سلامة أودع 500 مليون دولار في مصارف سويسرا

كشفت صحيفة أسبوعية سويسرية أن جزءاً كبيراً من المبلغ الذي يُتهم حاكم مصرف لبنان رياض سلامة باختلاسه، أودع بحسابات في 12 مصرفا سويسريا.

وحول المبالغ المقدرة فيما بين 300 إلى 500 مليون دولار، المتهم سلامة باختلاسها، أوضحت صحيفة “زونتاغستسايتونغ” الأسبوعية السويسرية، أنه تمّ إيداع 250 مليون دولار في الحساب الشخصي لرجا سلامة، شقيق رياض، لدى فرع “إتش اس بي سي” في جنيف.

كما أودعت مبالغ أخرى في “يو بي اس” و”كريدي سويس” و”جوليوس باير” و”أي اف جي” و”بيكتيت”، وفقاً للصحيفة.

وأوضحت الصحيفة أنّ التحويلات تمّت عبر شركة خارجية مسجلّة في الجزر العذراء باسم “فوري اسوشياتس” تمّ إنشاؤها في العام 2001، وبعد ذلك، تمّ نقل “مبالغ كبيرة” لشراء عقارات في عدّة دول أوروبية.

سلامة: المتهم بريء حتى تثبت ادانته

وفي وقت سابق، أكد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أنه “بريء من التهم الجديدة”، التي وجهها له المحامي العام الاستئنافي في بيروت القاضي رجا حاموش، على سلامة وشقيقه رجا سلامة ومساعدته ماريان حويك، وكل من يظهره التحقيق بجرائم تبييض أموال واختلاس وتهرب ضريبي وتزوير والإثراء غير المشروع والاحتيال”.

وقال سلامة: “الاتهامات الجديدة ليست لائحة اتهام”، مشددا على أنه “سيلتزم بالإجراءات القضائية بعد هذه الاتهامات”.

وأضاف: “أنا أحترم القوانين والنظام القضائي وسألتزم بالإجراءات، وكما تعلمون، فإن المتهم بريء حتى تثبت إدانته من قبل محكمة قانونية”.

ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مصدر قضائي لبناني أنّ سلامة وشقيقه رجا ومساعدته ماريان الحويك، يُلاحَقون بجرائم “اختلاس الأموال العامة” و”تبييض الاموال”.

ويُعد ذلك الإدعاء الأول في لبنان الذي يطال سلامة في التحقيق المحلي الذي يجري على خلفية التحقيقات الأوروبية، إلا أنه ليس أول ادعاء محلي ضده في قضايا أخرى تتعلق بالإثراء غير المشروع وتهريب أموال إلى الخارج، كما أصدرت قاضية في حقه قراراً بمنع السفر.

ولطالما نفى سلامة الاتهامات الموجهة إليه، معتبراً أن ملاحقته تأتي في سياق عملية “لتشويه” صورته.

وعلى رغم الشكاوى والاستدعاءات والتحقيقات ومنع السفر الصادر في حقه في لبنان، لا يزال سلامة في منصبه الذي يشغله منذ عام 1993، ما جعله أحد أطول حكام المصارف المركزية عهداً في العالم. ومن المفترض أن تنتهي ولايته في مايو 2023.

أجواء برس

“أجواء” مجموعة من الإعلام العربي المحترف الملتزم بكلمة حرّة من دون مواربة، نجتمع على صدق التعبير والخبر الصحيح من مصدره، نعبّر عن رأينا ونحترم رأي الآخرين ضمن حدود أخلاقيات المهنة. “أجواء” الصحافة والإعلام، حقيقة الواقع في جريدة إلكترونية. نسعى لنكون مع الجميع في كل المواقف، من الحدث وما وراءه، على مدار الساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى