
سها البغدادي توجه “رسالة نارية إلى رشا قنديل”
الجيش المصري ليس ساحة لتفريغ أحقادك!
كتبت سها البغدادي
في زمن تختلط فيه الحقائق بالشائعات، وتعلو فيه أصوات الأقلام المأجورة فوق صوت الوطنية، تخرج علينا “رشا قنديل” بكلمات مسمومة، تتطاول فيها على مؤسسة بحجم وقيمة الجيش المصري، عمود الأمة وسندها، الذي قدم ولا يزال يقدم الدم والروح فداءً لوطن لا يساوم على كرامته.
فلتعلمي يا رشا، أن الجيش المصري ليس مجرد مؤسسة عسكرية، بل هو درع الوطن وسيفه. هو من حمى مصر حين سقطت دول من حولها، وهو من وقف صلبًا في وجه الإرهاب، وهو من بَنى وعَمّر حين عزّ البناء، وهو من لا يزال على العهد، يحفظ حدود البلاد، ويصون كرامتها، بينما ينشغل البعض بتشويه صورته عبر منصات مشبوهة.
نذكّرك – إن نسيتِ أو تناسيتِ – أن هذا الجيش لم يكن يومًا طرفًا في معادلة سياسية ضيقة، بل كان دومًا في صف الشعب. وإذا كان لديكِ مشكلة شخصية مع الدولة أو النظام، فلتكن لديكِ الجرأة لمواجهته مباشرة، دون أن تتخفّي خلف هجوم جبان على مؤسسة وطنية يشهد التاريخ لنقائها، ويشهد الحاضر لتضحيات رجالها.
الجيش المصري خط أحمر. لن نسمح لأحد – أيا كان اسمه أو منصبه – أن يمس سمعته أو ينال من شرفه. فلتكفّي عن النفخ في نار الفتنة، لأنك لن تجدي فيها إلا رماد الحقد يرتد عليك.
ختامًا: قد نختلف في الرأي، لكننا لا نختلف أبدًا على من يحمي هذا الوطن. احترمي دماء الشهداء، وصمت الأمهات، وعرق الجنود، ولا تنسي أن مصر باقية، وأن من يسيء إليها يذهب في طي النسيان، بينما تبقى الكرامة لمن اختار الوطن على كل شيء.