
انه بلد الافلاس ماديا.. والمفلسين فكريا
كتب حسن أحمد خليل
سمعوا اخوت شانيه، واسمه حسن..
انه بلد الافلاس ماديا… والمفلسين فكريا… هل وصلتكم الرسالة ام بعدكم سكرانين؟
الودائع ماتت..
والمصارف حية لا تموت..
الخزينة ماتت..
والسياسييون الزعماء أحياء لا يموتون..
المواطنون اموات والاحزاب أحياء لا تموت.
تماما كما وقت وفاة النبي محمد..
محمد مات والله باق لا يموت..
هل من يراهن معي على الكلام اعلاه..
ها هو المركزي يرفض التخلي عن عدم مراقبته ومحاسبته… لانو ماروني وممنوع يراقبه سني..
ها هو المجلس النيابي بالنواب ال128 باجسادهم.. يستمرون بالتغطية.. والودائع مقدسة.. .
وها هي جميع الاحزاب بميليشياتهم يخبرونا يوميا ان المطلوب هو أحياء المصارف لا قتلها…
وتجتمع اللجان النيابية.. وتتأسس اللجان الفرعية، وفروع الفرعية..
٤٠ نائب من الذين اشرفوا على التفليسة يجتمعون للبحث بالخروج منها.. المهم المصارف..
فليفعلوا جميعهم ما يشاؤون..
دولة مسؤوليها مدمنين شحاذة من الغرب والعرب.. ولن يحصلوا الا على فتات..
ولن تدخل ودائع. لا من العرب ولا من العجم.. ولا من اللبنانيين..
ولن تحيا المصارف.. وستبقى هياكل عظمية بدون روح..
فليفعلوا ما يشاؤون..
ننتظر..
سيبقى النظام سيد على اجساد بدون ارواح.. ولا عقول.. ولا وعي..
اللبنانيون باتوا دمى بالية كالمعروضة في واجهات المحلات، ولو لبسوا أفضل الماركات..
ننتظر..
اقتصاد، مؤشرات الاستقرار فيه التبولة والكبة والفلافل والفوارغ والقوارع.. اجساد تملأ النوادي والمسابح والمطاعم..
كان اللبنانيون ماصيا يفتخرون بهويتهم وانتمائهم..
لا اريد ان اكتب عن الآتي..
ننتظر.. ونبتسم..
يبتسم كثيرا من يبتسم اخيرا..
لا ادري لماذا عادت بي الذاكرة الى اول سنة من عهد الرئيس اميل لحود.. وكأنها البارحة..