تونس: 4 وكالات سفر تحتكر موسم “العُمرة” في ظلّ حالة استياء

أجواء برس
لأول مرّة تعيش تونس وضعا غريبا ومختلفا عما كان عليه سابقا في موسم العمرة حيث كان بإمكان جميع وكالات الأسفار بكامل الجمهورية و المُعتمدة تسيير رحلات الى البقاع المقدسة لكنّ يبدو أن الأمر تغيّر في 2022 إذ تستأثر أو لنقل تحتكر 4 وكالات أسفار فقط واغلبها مقرها العاصمة رحلات العُمرة مما جعل عدد الرحلات والمعتمرين يتراجع بحدّة بل الأغرب من ذلك أن الوكالات الأربع أصبحت المزود الرئيسي لحوالي 75 وكالة بالتأشيرات للعمرة فتجاوز سعر التأشيرة الواحدة الألف دينار وهو ما ادى الى خسارة بعض الوكالات التي حجزت الطيران ولكنها لم تتحصل على التاشيرات من الوكالات المذكورة.

وهو ما أثقل ايضا كاهل المعتمرين ونشر حالة من الغضب العارم والإحتقان الشديد في ظلّ صمت غريب من وزير الشؤون الدينية الذي عليه مُصارحة التونسيين بما يجري في موسم العُمرة وهل فعلا ثمة عُمرة للتونسيين هذه السنة؟؟؟ وماهي المشاكل التي تعيق الإنطلاق الفعلي للعمرة مثلما كان الوضع قبل ظهور جائحة كورونا …هذا دون أن ننسى مُعضلة الخطوط التونسية التي لم تُبرمج بعد رحلات نحو المملكة العربية السعودية لتزيد الوضع تعقيدا.

فهل تعود العُمرة في تونس مثلما كانت وتتمتع وكالات الأسفار المعتمدة بحقها في تسيير الرحلات وتعود الخطوط التونسيية لتسيير رحلاتها إلى السعودية أسئلة حارقة بحاجة إلى أجوبة من الجانب التونسي.