
هل أضاع التغييريون البوصلة قبل انتخابات 2026؟
بقلم الدكتور علي بيضون
بعد سنتين ونصف على دخول نواب التغيير إلى البرلمان، يبدو أن حضورهم السياسي بات باهتًا، فلا هم في السلطة بشكل واضح، ولا في المعارضة بفعالية. كانوا من أبرز الداعمين لوصول الرئيس نواف سلام، لكن أين هم اليوم؟ ولماذا لا نرى لهم دورًا حقيقيًا في المشهد السياسي؟
القوى الشعبية التي أوصلتهم إلى البرلمان كانت تطمح إلى تحقيق أهداف واضحة، وعلى رأسها *استقلالية القضاء، إعادة الأموال المنهوبة، ومحاسبة الفاسدين.
لكن هذه الملفات لم تشهد أي تقدم يُذكر، ولم تُتخذ خطوات جدية لمحاسبة المسؤولين عن الأزمات المتراكمة. لم يُحاسَب حتى فاسد صغير، ولم يُسجل أي تغيير بسيط يمكن أن يُقنع الشارع بأن هناك إرادة فعلية للإصلاح.
فكيف سيخوض نواب التغيير انتخابات 2026؟ وبأي خطاب سيواجهون الناس الذين منحوهم ثقتهم؟ هل يملكون اليوم ما يكفي من الإنجازات ليطلبوا تجديد التفويض الشعبي، أم أنهم سيتحولون إلى مجرد ذكرى من مرحلة سياسية لم تحقق وعودها؟