محمد الدقة: كل مباراة لـ”النجمة” في السداسية ستكون بمثابة النهائي

عانى فريق النجمة كثيرا خلال مرحلة الذهاب في الدوري اللبناني لكرة القدم وتراجع مستواه بشكل مخيف لا يسر عدو ولا صديق، فهذا النادي الشعبي الكبير لم يكن في قمة مستواه كما اعتاد مشجعوه وكانت اخر نكساته سقوطه أمام البرج صاحب القاع بهدف نظيف، ولكن هناك أسباب قاهرة جعلت من نادي النجمة يتراجع على الرغم من أنه سيخوض سداسية الأوائل بحلة جديدة محاولا الدفاع عن لقبه بطلا للبنان.
وللوقوف على أحداث المرحلة المقبلة كان للديار لقاء مع المدير الفني محمد الدقة الذي قال: “بالنسبة للأداء والنتائج في مرحلة الذهاب، كنا نأمل بتحقيق الأفضل لكن ظروف الفريق القاهرة أثرت في الأداء والنتائج، حتى في العديد من المباريات التي توفقنا فيها في الأداء لم نحصد النتيجة بالعلامة الكاملة بسبب عدم التوفيق في ترجمة الفرص الكثيرة التي نصنعها خلال المباريات.. ان المرحلة القادمة عنوانها سداسية اللقب وسنحاول تدعيم الفريق بالعنصر الأجنبي والمحلي ضكن الإمكانات المالية المتاحة، اما بخصوص المنافسة، نبتعد عن المتصدر بـ7 نقاط وهناك 45 نقطة متاحة، الفارق ليس شاسعا لكن المنافسة الجدية تحتاج لانطلاقة قوية لتعويض ما فات”.
ويرى الدقة ان احتراف وانتقال عدد من المحليين وغياب العنصر الأجنبي وكثرة الإصابات بسبب تأخر فترة التحضير أثرت بشكل سلبي.
يتابع: “من المعيب ان نقول بأن تأهل النجمة لسداسية الابطال انجاز ولكن ظروفنا كانت مستحيلة وصعبة على الصعيدين المالي والفني.. كما ذكرت سوف نستقدم بعض اللاعبين للتدعيم وهذا امر مؤكد وضرورة والفوارق الفنية والمالية كبيرة بين الفرق وتبقى الأرجحية للفرق التي تعودت على المنافسة والتتويج”.
ويعتبر الدقة بأن كل مباراة للنبيذي ستكون بمثابة نهائي مما يزيد من الحماسة والاثارة.
يواصل: “من الضروري والمنطقي ان تقام المباريات على العشب الطبيعي لكن المتاح حاليا ملاعب ذات عشب صناعي وعودة المباريات للعشب الطبيعي خصوصا المدينة الرياضية سيكون عاملا هاما لرفع المستوى الفني وانعكاسه على المنتخب الوطني في استحقاقاته، ان قلة الحضور الجماهيري لجميع الفرق سببه الوضع المأساوي الذي يعيشه البلد بعد الحرب على كافة الصعد امنيا واجتماعيا واقتصاديا، أيضا لغياب الاثارة في مرحلة الذهاب وتأجيل المنافسات الجدية لمرحلة السداسية”.
والأهم لدى المدير الفني للنبيذي هو أن جمهور النجمة سيعض على الجراح ويواكب الفريق في المراحل الحاسمة وهو الذي لم يترك فريقه يوما.
يتابع حديثه: “ان تدريب النجمة مسؤولية كبيرة وشرف لم اتردد في قبوله رغم الظروف الإدارية الدقيقة!! آمل ان استطيع مع كل العاملين في النادي بإسعاد هذا الجمهور العظيم والذي يستحق كل ما هو مفرح وجميل.. أيا كانت الأنظمة التي تزيد من الشفافية ورفع المستوى، أرى ان من حق كل الفريق ان يحصل على نقاطه كاملة من البداية حتى نهاية البطولة، علما ان ظروف البلد والوضع العام والملاعب لا يحتمل اكثر من 8 فرق تلعب دوري ممتاز على مراحل مما يزيد من حجم المنافسات ويرفع المستوى الفني ويفيد المنتخب الوطني”.
يختم: “النجمة قبل الحرب كان بطل الدوري واحرز الكأس السوبر في افتتاحية الموسم، كان الفريق متكاملا من جهاز فني أثبت جدارته ومحليين وأجانب على مستوى عالي واستقرار اداري ومالي وميزانية ضخمة، كل هذه العوامل الإيجابية تضاءلت بعد الحرب وبالتالي “نجمة بعد الحرب” تختلف كليا عما قبلها من كل النواحي وبالتالي من الطبيعي ان يتذبذب المستوى وتتراجع النتائج، في الختام اشكر منبركم على المقابلة وأتمنى ان يعم الخير والأمان على ربوع الوطن واشكر جمهور النجمة على تفهم الظروف وهم سيكونون اللاعب رقم واحد في المراحل القادمة وسنبذل اقصى جهد لدينا لإسعاده”.
المصدر: سامر الحلبي “الديار”

أجواء برس

“أجواء” مجموعة من الإعلام العربي المحترف الملتزم بكلمة حرّة من دون مواربة، نجتمع على صدق التعبير والخبر الصحيح من مصدره، نعبّر عن رأينا ونحترم رأي الآخرين ضمن حدود أخلاقيات المهنة. “أجواء” الصحافة والإعلام، حقيقة الواقع في جريدة إلكترونية. نسعى لنكون مع الجميع في كل المواقف، من الحدث وما وراءه، على مدار الساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى