حزب الشعب الفلسطيني: لاخراج قضية حقوق اللاجئين من دائرة التجاذبات والصراعات الداخلية

نظم حزب الشعب الفلسطيني في منطقة صيدا، مهرجانا حاشدا، إحياء للذكرى الاربعين لإعادة التأسيس، وذلك في مخيم عين الحلوة، في حضور مختلف الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية وممثلين عن المؤسسات النقابية والشعبية والاهلية والعسكرية الفلسطينية، وحشد من ابناء المخيم ومنطقة صيدا.

كلمة منظمة التحرير الفلسطينية
والقى أمين سر منظمة التحرير وحركة “فتح” في صيدا اللواء ماهر شبايطة، كلمة هنأ فيها حزب الشعب الفلسطيني وأمينه العام، متمنيا لهم “الاستمرار في أدائهم الوطني على طريق تحقيق أماني شعبنا بالانتصار على الكيان الصهيوني”.

وقال: “إن الدماء الجديدة في عروق فلسطين تتدفق والحقائق الجديدة التي تصنعها القضية الفلسطينية تتوالى. كانوا يعتقدون أن فلسطين أصبحت رمادا، فإذا بالنار المقدسة تهب من جديد. وها هم كل أعدائنا الكبار يذهبون ونحن نأتي وها هم يفشلون ونحن ننجح. ها هم لا يطيقون صبرا ونحن نصبر”.

ودعا شبايطة الجميع الى العمل على “تطوير منظمة التحرير الفلسطينية والحفاظ على إنجازاتها، فهذا يعني الحفاظ على هوية الشعب الفلسطيني الوطنية العربية الإنسانية وقرارنا المستقل المؤدي حتما إلى السيادة، التي نناضل من أجل تجسيدها بعد انتزاع الحرية والاستقلال. ومن العيب والعار على أي فلسطيني أن يقول لا أعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية”.

حزب الشعب الفلسطيني
وألقى عضو لجنة الاقليم لحزب الشعب الفلسطيني ومسؤوله في منطقة صيدا عمر النداف كلمة أكد فيها “التزامنا الثابت وتمسكنا بمواصلة النضال والمقاومة حتى تحقيق كامل اهداف شعبنا الفلسطيني المتمثلة بحق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس”.

وحيا شهداء الحزب وجميع شهداء مسيرة الكفاح التحرري الفلسطيني، والاسرى والمعتقلين في السجون والمعتقلات الصهيونية.

وأكد النداف “تمسك حزب الشعب الفلسطيني بكل الانجازات التي حققها شعبنا الفلسطيني عبر مسيرته الكفاحية الطويلة  التي امتدت لما يقارب القرن، قدم شعبنا في خلالها قافلة طويلة لا تعد ولا تحصى من الشهداء والاسرى والمصابين الجرحى والمبعدين والمهجرين، واول هذه الانجازات متمثل بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني أينما وجد، والتي نعتبرها ويعتبرها شعبنا عنوانا لهويتنا الفلسطينية ومسيرتنا الكفاحية التحررية”.

ودعا الى التمسك “بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وإعادة توحيد شطري الوطن، استنادا للاتفاقات والتفاهمات التي وقعت بين الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية في القاهرة، بالاضافة إلى مخرجات لقاء الامناء العامين للفصائل والقوى الوطنية الذي عقد بالتزامن بين رام الله وبيروت، والذي اتفق فيه على على عناوين المرحلة ومقومات الاستراتيجية الفلسطينية الكفاحية”.

وفي ما يتعلق بالوضع على الساحة اللبنانية، أكد أن “هناك سياسة فلسطينية مركزية معتمدة، عنوانها النأي بالنفس عن التجاذبات الداخلية اللبنانية، والانحياز الكامل لوحدة لبنان واستقراره وسلمه الاهلي، والحفاظ على مخيماتنا ومنع استخدامها لالحاق الاذى بلبنان الشقيق أو بأي دولة عربية شقيقة، وفي المرحلة الراهنة التي تشتد حدة الخلاف والاختلاف على الساحة اللبنانية بسبب الازمة الاقتصادية التي تعصف بلبنان وتهدد معيشة اشقائنا اللبنانيين وكل من يعيش على ترابه، أقول إن هذه السياسة الفلسطينية مطلوب الالتزام بها من جميع الفصائل والقوى الوطنية الاسلامية في لبنان، وفي الوقت نفسه فإننا في حزب الشعب الفلسطيني ندعو إلى اخراج قضية الحقوق الانسانية والإجتماعية للاجئين الفلسطينيين في لبنان من دائرة التجاذبات والصراعات الداخلية اللبنانية. ونؤكد ضرورة الحفاظ والمحافظة على الاستقرار الامني لمخيماتنا”.

وختم النداف: “إننا في حزب الشعب الفلسطيني، نرفض الاستدعاءات التي تقوم بها إدارة الاونروا للعديد من موظفيها على خلفية إنتماءاتهم ونشاطاتهم السياسية والوطنية تحت عنوان “الحيادية”، كما نرفض تنحي الاونروا عن واجباتها ومسؤولياتها، بخاصة في هذه المرحلة الصعبة التي يشتد فيها الخناق الاجتماعي والاقتصادي على اهلنا في لبنان، وندعو جميع الفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية في لبنان، الى لقاء يخصص للبحث في هذه القضية والاتفاق على استراتيجية مواجهة للضغط علي إدارة الاونروا للقيام بالدور المطلوب منها تجاه اهلنا، واقرار خطة طوارئ شاملة اقتصادية واغاثية وتربوية وتشغيلية لمساعدة كافة الاسر الفلسطينية”.

أجواء برس

“أجواء” مجموعة من الإعلام العربي المحترف الملتزم بكلمة حرّة من دون مواربة، نجتمع على صدق التعبير والخبر الصحيح من مصدره، نعبّر عن رأينا ونحترم رأي الآخرين ضمن حدود أخلاقيات المهنة. “أجواء” الصحافة والإعلام، حقيقة الواقع في جريدة إلكترونية. نسعى لنكون مع الجميع في كل المواقف، من الحدث وما وراءه، على مدار الساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى