هل سمعتم؟ اتضحكون ام تبكون؟

كتب حسن أحمد خليل

لم اتصور أن اكتب كلاما يلخص الوضع، ومهين الى هذه الدرجة. ومع ذلك وكأنه لا كلام… وكأن الناس مخدرة…

هل سمعتم؟
اتضحكون ام تبكون؟

المرتكبون في المجلس النيابي سيناقشون قوانين حول ارتكاباتهم… كما يشرعون لإعادة انتخاباتهم، والهدف هو الحصول على شهادة من صندوق النقد للاحتيال مجددا على الدول المانحة للشحاذة… لا تلميح حول مرتكب واحد…
يسمونها قانون فجوة مالية، نسميها تغطية جريمة العصر… يسمونها قوانين سرية وهيكلة المصارف، نسميها تغطية افلاسها…
إقرار توزيع الخسائر في “الفجوة”، كالأب الذي افرح أولاده لأنه قرر أن يورثهم… وهو مديون.

هذا هو النظام بكل اركانه… وشعب “غاشي وماشي”، وراض بذله وسرقته وعبوديته..
قانون سرية مصرفية في مصارف، بعضها مفلسة، وبعضها مهربة اموالها الى الخارج.. وهيكلة مصارف، هي هياكل عظمية، لا ينفع معها جراحة تجميل..
ومودعون بسطاء الى درجة يعتقدون ان امثالنا من يدافع عنهم، هم من يعملون على شطب الودائع.
شعب سعيد بتعاسته، لانه يقبض فتات دولارات شهريا من المصارف، باتوا هم فعليا أصحابه… ولا يعلمون ولا يريدون.

لذلك اصعب المهمات..
كيف توقظ النائم؟
كيف توعي الساذج؟ كيف تحرر العبد الراضي بعبوديته؟

لا احد يريد أن يعترف ان الثقة لا تستعاد بمجرد ان بعض اللصوص يشرعون في مجلس نيابي، هو اصلا مسرح الجريمة ومركز المافيا الرئيسي.
نكتب ونبتسم كيف لشعب، سرق الى هذا الحد وما زال كأن شيئا لم يكن.. بس المطاعم مليانة…

أجواء برس

“أجواء” مجموعة من الإعلام العربي المحترف الملتزم بكلمة حرّة من دون مواربة، نجتمع على صدق التعبير والخبر الصحيح من مصدره، نعبّر عن رأينا ونحترم رأي الآخرين ضمن حدود أخلاقيات المهنة. “أجواء” الصحافة والإعلام، حقيقة الواقع في جريدة إلكترونية. نسعى لنكون مع الجميع في كل المواقف، من الحدث وما وراءه، على مدار الساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى