
منصور لـ”أجواء برس”: الاتحاد يقف على “خاطر” الأندية ولا يريد المواجهة.. والحكم اللبناني غير محمي
اعتبر المحاضر والحكم اللبناني الدولي السابق محمد منصور في حديث خاص لموقع “أجواء برس” بأن الحكم المحلي يبقى من الأفضل مقارنة ببعض الدول المجاورة ويملك مهارات وقدرات عالية.
وقال منصور “إن الحكم المحلي اللبناني يبقى الافضل بالمقارنة مع باقي الدول.. ولو عدنا للوراء في مونديال كوريا الحنوبية و اليابان 2002 كان هناك تواجد للحكم اللبناني عبر حيدر قليط ما يعني بأن الحكم اللبناني لديه القدرة على التألق والعودة بشكل مشرف من خلال المحافل الدولية.. وهذا يتطلب عدة أمور لتطويره بشكل دائم”.
وتابع في تفاصيل هامة “مستوى الحكام في الدوري اللبناني يختلف من مباراة الى أخرى.. لا يمكن تقييم مستوى الحكام في الأسابيع الأولى من الدوري أما اسس تقيم الحكام تكون في المباريات الهامة التي تحدد مصير الاندية.. هناك مباريات يكون اداء الحكام جيد جدا وهناك مباريات نرى مستوى التحكيم متوسط.. وانا تابعت الكثير من المباريات وهناك أخطاء حصلت وكانت مؤثرة جدا وخاصة في سداسيتي الأوائل والهبوط وكذلك في الدرجتين الثانية والثالثة.. الأخطاء موجودة في عالم التحكيم حتى في وجود الـVAR. هناك اندية تضررت من قرارات الحكام وهناك اندية استفادة من القرارت.. وهذه الأخطاء غيرت حتى في سلّم الترتيب”.
وواصل: “أما عن الحكم الأجنبي فيستعين به الإتحاد في المباريات الهامة وخاصة في نهاية الدوري كي يرتاح ويبعد الضغط عنه.. لكن يجب ان يكون الحكم الأجنبي على أعلى مستوى، حكامنا افضل مستوى من هؤلاء مع احترامي الشديد لهم.. لكن يبقى إسمه حكم اجنبي، وعندما يرتكب الأخطاء لا احد يحاسبه.. اما الحكم اللبناني ان أخطأ يبقى تحت الضغط والمحاسبة لفترة طويلة، لذلك يتم إحضار حكام من الخارج من أجل حماية الحكم اللبناني”.
وعند سؤاله من برأيه أبرز حكم لبناني حاليا على الساحة يقول: “من خلال مشاهدتي لجميع الحكام هناك 4 حكام تقريبا في نفس المستوى، وكل حكم يمتاز عن الاخر في أمور عديدة، فالحكم الافضل هو الاقل أخطاء، كذلك هناك حكام دوليين لم تكن لديهم الفرصة في الظهور في المباريات الهامة من أجل ابراز مواهبهم وقدرتهم.. ولا ننسى أيضا هناك حكام درجة أولى اثبتوا حضورهم”.
إقرأ أيضا:
وعن ضرورة استعمال الفار في ملاعب لبنان قال “أنا اول من طالب بالـVAR وهذا أمر هام وايجابي للجميع وخاصة الحكام، لكن هذا لا يعني ان الأخطاء سوف تنتهي.. الأخطاء موجودة حتى بوجود الفار، وعدم استعماله بشكل صحيح سوف ينعكس سلبا على الجميع”.
ويتابع “القيمة التحكيمية موجودة عند الحكم اللبناني و العنصر البشري موجود و تاريخ التحكيم اللبناني موجود والكل يشهد له بالكفاءة لكن نحن بحاجة لاستراتيجة عمل تعمل بجد وإخلاص وعقلية احترافية فنحن بحاجة لدائرة حكام مستقلة عن لجنة الحكام، يجب احداث صدمة ايجابية في لجنة الحكام. الحكم اللبناني بحاجة الى دعم معنوي ومن غير المقبول التعرض للحكام بابشع انواع الكلام وحتى عند الاعتداء على الحكام تمر الامور مرور الكرام وكأن شيئا لم يحصل.. انا اقولها بصراحة ان الحكم اللبناني غير محمي ويشعر بالضعف، ولولا الإفادة المادية لن يبقى اي حكم في الدوري اللبناني وخاصة في هذه الظروف الصعبة.. الاتحاد يقف على خاطر الاندية ولا يريد المواجهة مع أحد من أجل ان يبقى لفترة طويلة.. وكذلك لجنة الحكام وهناك الكثير من تحليل لجنة الحكام في الكثير من القرارات التي دعمت الاندية على سمعة وقرار وظهر الحكم اللبناني”.
وختم: “اتمنى التوفيق والنجاح لجميع حكام كرة القدم في لبنان، واعتقد ان الحكم المحلي سوف يكون له شأن كبير على المستوى العالمي”.