
تزكية في البلدات الحدودية كـ”تحدٍّ” لإسرائيل
تحت النار الإسرائيلية، تستعد محافظتا لبنان الجنوبي والنبطية لخوض المرحلة الرابعة والأخيرة من الإنتخابات البلدية والإختيارية، ما يعزّز المخاوف من أي خرقٍ قد يدفع نحو تعطيل الإستحقاق، خصوصاً وأن الإعتداءات الأخيرة تُبقي على الأرض مشتعلةً، وعلى الهواجس قائمة لدى الناخبين، كما لدى المرشحين من أي أحداثٍ دراماتيكية يوم السبت المقبل.
إلاّ أن المعارك الإنتخابية التي ستدور تحت عناوين إنمائية، لا تنعزل عن السياسة والعائلية خصوصاً في مدينة صيدا حيث تكثر اللوائح وتحتدم المنافسة، فيما يبقى هاجس المناصفة والحفاظ على النسيج الوطني عنوان التحركات السياسية والحزبية التي تسير وفق إيقاع متسارع.
ويشدّد عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب الدكتور قاسم هاشم، على أن ما من ضمانات دبلوماسية أو من لجنة مراقبة اتفاق وقف النار، بعدم حصول اعتداءات من قبل العدو الإسرائيلي، ويقول أن ما حصل بالأمس من اعتداءات، وقبل ثلاثة أيام من إجراء الإنتخابات، يؤكد أن “لا ضمانات يمكن أن يطمئن إليها أبناء الجنوب، ما دامت هذه اللجنة لم تحرك ساكناً حتى اليوم رغم استمرار الإعتداءات وبوتيرةٍ أعلى يوماً بعد يوم”.
وعلى مستوى المنافسة الإنتخابية، وما يرافق الترشيحات في صيدا من تعدّد اللوائح وانعدام فرص التوافق، وفي ضوء التكهنات بانسحاب سيناريو انتخابات بيروت على المدينة، يرى النائب هاشم أن “هذا الأمر يتوقف على مدى الإلتزام باللوائح وفق القاعدة التي تشكلت على أساسها”، مشيراً إلى أن “صيدا عنوان بالتزام الصيغة الوطنية”.
وحول المساعي الجارية في العديد من البلدات والقرى الجنوبية الحدودية للوصول إلى تزكية في الساعات الأخيرة، يكشف هاشم أن “الجهود ما زالت مستمرة من أجل تحقيق التزكية في المجالس البلدية إلى أوسع ما يمكن، خصوصاً في قرى الحافة الأمامية”، لافتاً إلى “بذل جهود مُضاعفة في الأيام الفاصلة عن موعد الإنتخابات لأجل ذلك، وذلك لأن هذا الأمر سيخفِّف الكثير من الأعباء على أبناء هذه البلدات، كما أنه يُعتبر بمثابة التحدي لنوايا العدو وعدوانيته”.
المصدر: ليبانون ديبايت