سلاح متفلّت منع تاتيانا من زفاف قريب

أجواء برس

كالعادة أدى السلاح المتفلت في لبنان الى رفع عدد الضحايا الأبرياء، وهذه المرة حصد الفلتان الى مقتل الشابة تاتيانا واكيم، ابنة 23 عاماً، ذنبها الوحيد أنها شابة تعيش في بلد أصبح كل شيء فيه مباحاً، حتى اطلاق النار بغية القتل المباشر بحجج غير المباشر،  ليرفع ويلات الوطن ألم لأهل ربوا ابنتهم لتحيا بكرامة وليس تخطف زهرة شبابها برصاص من لا يستاهل الحياة.

خرجت الشابة تاتيانا واكيم بالأمس من منزلها لتناول الغداء مع خطيبها كأي عاشقين يخططان لمستقبل جميل وحياة عادية مليئة بالحب، الا ان رحلتها انتهت بعد الغداء، فرحلت ضحية اشكال واطلاق نار.
وفي التفاصيل المتداول بها، والتي تبين أنها غير دقيقة، وقع اشكال كبير داخل مطعم الشير في بطحا – كسروان، وبعد أن بدأ التضارب والصراخ بين المتخاصمين قام شاب باطلاق النار في محاولة منه لفض الاشكال.
الشاب اطلق رصاصتين ظناً منه انه يطلقهما في الهواء، إلا أن احداها خرقت قلب الشابة النابض بالحياة وأردتها قتيلة.
إلا ان جارة تاتيانا، السيدة ريموند قاضي مدوّر، قالت: ” تاتي جارتي، تربينا وكبرنا معاً، وكل ما يشاع عن الاشكال ليس صحيحاً”.
وتابعت: “مطلق النار كان موجوداً في المطعم المذكور، وقام أحد الأشخاص في المكان “بتلطيش” زوجته، ما أزعجه ودفع به لإطلاق النار من كل حدب وصوب، فأصاب تاتيانا التي فارقت الحياة فوراً”.
وأوضحت مدور أن “تاتي كانت تتناول الطعام بسلام، وخلال جلوسها أصابتها الرصاصة في الشريان الأساسي في قلبها، هي الجميلة والوحيدة على شابين، والدتها طريحة الفراش ومريضة… تاتي كانت الحياة والفرحة، كانت عروستنا المنتظرة، كانت تعيش في قمة السعادة لأنها بدأت بالعمل بوظيفة جديدة، لكنها اليوم رحلت!”.
ن
رصاصة واحدة عبرت قلب تاتيانا ابنة الـ ٢٣ سنة بسبب السلاح المتفلت وبسبب من لديه وساطة في هذا البلد وبسبب خلاف اخلاقي أو غيره، حمل السلاح أثناء توجهه الى المطعم للغذاء وخرج قاتلاً بدم بارد، مانعاً الحياة لصبية كانت تستعد لبناء أسرة علّها تنعش هذا الوطن، لكن انطفأت أحلامها وغادرت الى سماء الرحمن خيث عدالة السماء لا يعلو عليها شيء، وأهلها سينتظرون بألم عدالة الأرض لعلها لن تقترن بوساطة ما.

أجواء برس

“أجواء” مجموعة من الإعلام العربي المحترف الملتزم بكلمة حرّة من دون مواربة، نجتمع على صدق التعبير والخبر الصحيح من مصدره، نعبّر عن رأينا ونحترم رأي الآخرين ضمن حدود أخلاقيات المهنة. “أجواء” الصحافة والإعلام، حقيقة الواقع في جريدة إلكترونية. نسعى لنكون مع الجميع في كل المواقف، من الحدث وما وراءه، على مدار الساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى