اتحاد المهن الحرة دعا لانهاء الشغور الرئاسي ودان الاعتداءات الاسرائيلية

لوضع خطة انقاذية متكاملة للنقابات بالتنسيق مع الدولة

عقد اتحاد نقابات المهن الحرة اجتماعا بدعوة من اتحاد المهندسين اللبنانيين ظهر اليوم، في مقر نقابة المهندسين في بيروت، حضره رئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين النقيب فادي حنا ونائب رئيس الاتحاد نقيب المهندسين في طرابلس شوقي فتفت، نقباء: المحررين جوزيف قصيفي، المحامين في بيروت فادي المصري وفي الشمال سامي الحسن، الأطباء في الشمال محمد صافي، الصيادلة الدكتور جو سلوم، أطباء الاسنان في الشمال ناظم حفار، الطوبوغرافيين المجازين في لبنان سركيس فدعوس، خبراء المحاسبة المجازين في لبنان ايلي عبود ونائب نقيب الاطباء الدكتور محمد الحاج.

واعتذر عن عدم الحضور نقيبا الصحافة عوني الكعكي وأطباء الاسنان في بيروت رونالد يونس.

وبحث المجتمعون، بحسب بيان على الاثر، في “جدول الاعمال الذي تناول الوضع العام في البلاد والتنسيق بين نقابات المهن الحرة خصوصا ما يتعلق بأموال النقابات المحجوزة خلافا للقانون لدى المصارف اللبنانية وامور أخرى”.

بداية، وقف المجتمعون دقيقة صمت على “أرواح ضحايا العدوان الإسرائيلي، متمنين وقف الحرب بأسرع وقت ممكن، وعلى أرواح شهداء مرفأ 4 آب 2020، معتبرين انها جريمة العصر وكل يوم يمر من دون كشف الفاعلين هي عملية مستمرة لقتل الضحايا”، داعين الى “انهاء التحقيق واحالة القضية الى المحاكمة”.

ودان النقباء “الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة على جنوب لبنان والبقاع وضاحية بيروت الجنوبية”، داعين “الدولة اللبنانية الى تحمل مسؤولياتها تجاه المآسي التي يقع ضحيتها الابرياء من المدنيين ومنهم عدد من العاملين في قطاعات المهن الحرة”، مؤكدين “ضرورة تضافر الجهود لمواجهة تداعيات التطورات الحاصلة في ظل الاحداث المتواصلة، والالتفاف حول الشرعية اللبنانية بكل مؤسساتها وعلى رأسها الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية والعسكرية”.

وشددوا على “أهمية العمل بروح المسؤولية الجامعة والفريق الواحد لتحقيق المصلحة الوطنية في الامن والاستقرار في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها الوطن”.

واكد النقباء “وضع كل امكانيات النقابات للدفاع عن لبنان والعمل على وضع خطة انقاذية متكاملة للنقابات بالتنسيق مع الدولة اللبنانية خدمة للبنانيين خصوصا على الصعد الاغاثية والصحية، كما على صعيد اعادة الاعمار في مرحلة ما بعد الحرب”.

وشددوا على “ضرورة الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية وانهاء الشغور في موقع الرئاسة لانتظام عمل المؤسسات، وان يتحمل المجلس النيابي مسؤولياته في هذا الموضوع ويسارع الى الاجتماع من اجل انهاء الشغور في الرئاسة الاولى”.

ودعوا الى “ضرورة مكافحة الفساد وتوطيد دولة القانون والمؤسسات وان يكون هذا الامر في مقدمة اولويات الرئيس العتيد”.

كما دعوا “حكومة تصريف الاعمال الى القيام بمهماتها في نطاق ما يسمح به الدستور اللبناني من أجل التصدي للقضايا الاساسية التي يعاني منها المواطنون على الصعد الامنية والاجتماعية والاقتصادية، والسعي قدر امكاناتها الى توطيد الاستقرار ووضع حد للفوضى في جميع المجالات.”

واعتبروا أن “وحدة نقابات المهن الحرّة اليوم، قد تجنّب اللبنانيين الكثير من الوقت والجهد والمال الذي هُدر سابقا”، داعين “الجميع إلى التحلّي بالمسؤولية الوطنية والمهنية”.

اما بشأن اموال النقابات لدى المصارف، فأطلق الاتحاد “صرخة دعا فيها حاكم المصرف المركزي والحكومة واللجان النيابية إلى العمل على تحصيل حقوق النقابات في صناديق التقاعد وسائر المودعين المحرومين بدون وجه حق عن حقوقهم، بعدما تخلّت الدولة عن مسؤوليتها في مواجهة اكبر كارثة مالية حلت بالبلاد”، مشددا على “استمرار التنسيق بين النقابات والعمل بشكل منهجي لتحصيل الحقوق المصادرة”.

وأشار البيان الى أنه “متابعة للاجتماعات الفردية للنقابات مع حاكم مصرف لبنان بالإنابة الدكتور وسيم منصوري، تم التوافق على عقد لقاء مشترك كاتحاد نقابات مهن الحرة مع الحاكم بالانابة لطرح آليات تقنية للمؤازرة على ايجاد حل ومخارج للازمة المالية والمصرفية”.

وذكر البيان أن “المجتمعين اتفقوا على تنظيم مؤتمر نقابي وطني عام ينتج عنه خطة عمل وطنية على كل الصعد اكانت اقتصادية ومالية او نقدية اوصحية وغيرها، وانشاء لجان متخصصة لمتابعة تنفيذ هذه الاقتراحات والخطط ومتابعة تنفيذها مع المعنيين اكان في السلطتين التنفيذية والتشريعية والمحافل الدولية”.

وخلص المجتمعون الى ان “نقابات المهن الحرة ستعمل جاهدة على الاستمرار في سياسة رفع شأن المهن الحرة على المستويات العلمية والمهنية والاجتماعية والصحية، وهي لن تألو جهدا الا وتضعه في سبيل صون حقوق المنتسبين لأنهم يشكلون الحصانة والمنعة الاساسية للوطن والمحرك الاساسي للتطوير والتحديث والعصرنة”.

ولفت البيان الى أن “النقباء قرروا إبقاء اجتماعاتهم مفتوحة نظرا للظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد تتطلب تأهب كل القوى الحية في المجتمع للمساهمة في درء الاخطار عن الوطن وابنائه والعمل على انقاذ لبنان وصونه”.

هناء حاج

صحافية لبنانية منذ العام 1985 ولغاية اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى