تأملات مارون مخول حركت الألوان إلى إبداعات خيالية

تقرير جاد معتوق

في ليلة بهية من الفن والإبداع، افتتح الفنان التشكيلي مارون مخول معرضه الفني الجديد بعنوان “رحلة في خباية الألوان” في قاعة قصر بلدية زحلة. حضر الحدث نخبة من عشاق الفن، النقاد، والمهتمين بالثقافة ووجوه إعلامية، حيث اطلعوا على أحدث أعماله والتعرف على رؤيته الفنية الفريدة.

يستعرض مارون مخول في معرضه هذا تطوره الفني ونضوجه الإبداعي من خلال مجموعة متنوعة من الأعمال، التي تتميز بالتقنيات المتقدمة والمزج الجريء بين الألوان والأشكال. خطوط رؤياه الفنية تأخذ الزوار في رحلة فريدة، تتخللها لحظات من الإلهام والتأمل في جماليات الحياة وعمق الانسجام بين الظل والنور.

وتعد الألوان المستخدمة في لوحاته مفتاحاً رئيسياً للفهم العميق لفلسفته الفنية، حيث يجمع بين دراساته العميقة في النقد الفني وبين التجريب في التعبير البصري. كما تتميز أعماله بالتفاصيل الدقيقة والحساسية في التعبير عن العواطف الإنسانية المعقدة.

وتفاعل الحضور بإعجاب واسع مع الأعمال المعروضة، حيث عبروا عن إعجابهم بتنوع المواضيع التي اختارها مارون مخول لتجسيدها، وبتقنياته الفنية الرفيعة التي تبرز جماليات الحياة بكل تعقيداتها وألوانها.

وفي دردشة مع “أجواء برس” على هامش المعرض، رد الفنان مارون مخول على بعض النقاط التي طرحناها عليه، وقال في شرحه للوحة تجريدية الملامح: هذه الرسمة بالنسبة إلي هي عبارة عن اندماج الألوان في تعبيرها البصري. لكن بمعنى آخر، تجسد هذه اللوحة لحظة اندماج بين شخصين يقبلان بعضهما البعض.
وأضاف مارون: انها مثال كقصائد المتنبي وطريقة كتابته للشعر، حيث كان يترك التفسير للقارئ. هذا ما كنت أحاول تحقيقه، كما أنا مؤمن بأن الفن يجب أن يكون مفتوحًا لتفسيرات متعددة. لذا، معظم لوحاتي تحمل عدة تفسيرات، تعتمد على المنظور الشخصي لكل مشاهد.

يُعتبر معرض “رحلة في خباية الألوان” للفنان التشكيلي مارون مخول محطة فنية مهمة في مسيرته الإبداعية، حيث يتألق بقدرته على إثارة العواطف وإلهام النفوس من خلال لوحاته الفنية الرائعة.

تصوير بلال اللاز

أجواء برس

“أجواء” مجموعة من الإعلام العربي المحترف الملتزم بكلمة حرّة من دون مواربة، نجتمع على صدق التعبير والخبر الصحيح من مصدره، نعبّر عن رأينا ونحترم رأي الآخرين ضمن حدود أخلاقيات المهنة. “أجواء” الصحافة والإعلام، حقيقة الواقع في جريدة إلكترونية. نسعى لنكون مع الجميع في كل المواقف، من الحدث وما وراءه، على مدار الساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى