
لقاء من أجل القدس في “دار الندوة الشمالية” في طرابلس
بشور: انتصار أهلنا في الأقصى والقدس انحسار للنفوذ الأميركي والصهيوني
انعقد في “دار الندوة الشمالية”، بدعوة من “الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة”، لقاء تضامني مع المسجد الأقصى والقدس وفلسطين.حضره كل من منسق عام الحملة معن بشور ورئيس الندوة الشمالية فيصل درنيقة (عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي)، رئيس الرابطة الثقافية في طرابلس رامز الفري، الشيخ نبيل حمزة، فتحي الهندي الامين العام لاتحاد ارباب العمل في الشمال، شعبان بدرا رئيس اتحاد نقابات عمال الشمال سابقا، مقرر الحملة الدكتور ناصر حيدر، منسق خميس الاسرى يحيى المعلم، وحشد من الشخصيات السياسية والحزبية والثقافية والنقابية والاجتماعية الطرابلسية.
افتتح الاجتماع الإعلامي أحمد درويش باسم (الندوة الشمالية)، ثم تحدث على التوالي كل من: الشيخ بلال شعبان (أمين عام حركة التوحيد الإسلامي) النائب الدكتور طه ناجي (عضو قيادة جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية)، عبد الناصرالمصري (مسؤول المؤتمر الشعبي في الشمال)، مصطفى أبو حرب مسؤول (حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية في الشمال)، شادي السيد (رئيس اتحاد نقابات العمال في الشمال )، الشيخ أبو بكر (ممثل التيار الإسلامي المقاوم)، درويش مراد (ممثل التنظيم القومي الناصري)،السيد ابو وسيم مرزوق (امين سر تحالف القوى الفلسطينية في الشمال)، الشاعر مصطفى غنومي، الدكتور بسام عساف، الدكتور مصطفى مولوي.
بشور
وتحدث بشور، موجها التحية الى “طرابلس قلعة العروبة والإسلام، التي باعتصامها بالأمس في ساحة جمال عبد الناصر تضامنا مع أهل الأقصى وباللقاء الحاشد لشخصياتها ومناضليها اليوم في “الندوة الشمالية”، وبالمسيرة الكشفية والشبابية الكبرى التي يتم الاعداد لها ليوم الأحد أنما تؤكد على انها هي هي، ثابتة على العهد امينة على الوعد لفلسطين وقضايا الأمة”.
أضاف :”ونحن في الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة، منذ انطلاقتنا قبل 21 عاما، وبعد كل مبادرة نتخذها يواجهنا البعض بسؤال: ما لنا وفلسطين، ما لنا والعراق، ما لنا وسورية، يكفينا همومنا في لبنان، يكفينا الفقر والجوع والبطالة والعتمة، وكان جوابنا دائما هو أن مستقبلنا في لبنان، كما في كل بلد عربي، مرهون بقدرتنا على تحجيم النفوذ الاستعماري والصهيوني في منطقتنا، فهذا النفوذ لا يكتفي بنهب ثرواتنا، واثارة الفتن بيننا، بل هو الحامي للطبقات الفاسدة في بلادنا، بل هو المؤسس لكل الأنظمة الطائفية، الراعي لكل العصبيات المذهبية والقبلية المدمرّة، وكلما انحسر هذا النفوذ الأميركي الصهيوني عن المنطقة والعالم ينحسر بالضرورة، هو وامتداداته، عن بلادنا التي تدفع ثمن ثوراتها وانتفاضاتها ضد المستعمر، ولنا في طرابلس أكبر دليل، فهذه المدينة العظيمة ما زالت محرومة من الكثير من حقوقها لأنها خاضت بدماء أبنائها معركة الاستقلال عن الاستعمار الفرنسي عام 1943، وخاضت المعارك ضد الاحلاف والمشاريع الاستعمارية، وقدمت الشهداء في فلسطين وجنوب لبنان”.
وتابع بشور:” لذلك حين نعقد مثل هذه اللقاءات التضامنية مع فلسطين وأهلها والقدس والمرابطين والمرابطات فيها، فأننا نتضامن مع أنفسنا، لأن هزيمة العدو في فلسطين ، وقد بدأت ملامحها تطل علينا في كل الحروب والمعارك التي خضناها ضده السنوات الأخيرة، هي بدون شك انتصار للبنان ولسورية والعراق واليمن ولليبيا ولكل بلد عربي يعاني”.
وأردف بشور:” اننا لا نلتقي اليوم تضامنا مع أهلنا في الأقصى والقدس بل انتصارا لهم في معركة اجبروا المحتل فيها على التراجع عن اقتحاماته الدموية للأقصى ولساحاته وبواباتها، وهو انتصار ما كان له ان يتم لولا أننا أثبتنا أن شعار وحدة الساحات ليس للاستهلاك الإعلامي والسياسي كما ظن البعض، بل هو واقع تجسد على الأرض في صواريخ انطلقت من غزة وجنوب لبنان والجولان، كما من عمليات فدائية شهدتها أرض فلسطين من النهر في الأغوار الى البحر في تل ابيب، بالإضافة الى تحركات شعبية عمّت العواصم العربية ودول العالم، لا سيما عواصم البلدان التي عقدت حكوماتها اتفاقات مع العدو، كالمغرب والبحرين والأردن.
وانتصار فلسطين اليوم في معركتها الجديدة سيكون له ما يكمله من خلال ما نشهده من انفراجات ومعالجات على المستوى العربي والإسلامي ، وما نشهده من تغيّرات في موازين القوى على الصعيدين الدولي والإقليمي”.
وختم بشور كلمته، لافتا الى ان شعار “فرق تسد” الذي أعتمده المستعمرون في استراتيجيتهم في بلادنا لم يكن للتفريق بين أقطار الأمة، وداخل كل قطر، بل هو ايضا للتفريق بين قضايا الامة حيث يريدون فصل القضية الوطنية عن القضية الأقتصادية الاجتماعية، وفصل القضيتين عن القضية الثقافية والتربوية، فيما المعركة واحدة على كل الجبهات”.
حفل إفطار في “دار الندوة الشمالية”
بعد اللقاء أقيم في (الندوة الشمالية) افطار رمضاني عائلي، تحدث فيه أحد أركان الدار العضو المؤسس في تجمع اللجان والروابط الشعبية سمير حصني مرحبا بالحضور، ومحييا وجود بشور “بيننا في طرابلس التي احبها واحبته، طرابلس العروبة والإسلام، والدفاع عن فلسطين، وهي القيم والمبادئ التي أمضى بشور حياته في سبيلها”.