الأدوية المُسبّبة لاضطراب عمل الكلى
كشفت احصائيات منظمة الصحة العالمية أنّ واحد من كل أربعة أشخاص في العالم، يعاني من مشكلة ما في الكلى، ولكن الكثيرون لا يعلمون بها إلا عندما يشعرون بالألم الشديد الذي تسببه.
ولتجنب عواقب مشكلات الكلى أشار الدكتور ألكسندر مياسنيكوف إلى أنه يجب أن نعرف ما الذي يؤثر سلبا في صحة هذا العضو المهم، ووفقا له فإنّ 700 مليون شخص (10 بالمئة من سكان العالم) يعانون من القصور الكلوي المزمن، ومع ذلك يعتقد كل شخص أن كليتيه تعمل بصورة جيدة، وهذا غير صحيح، لأن أحد الأسباب الشائعة لأمراض الكلى هو الإفراط في تناول الأدوية، ويقول الطبيب: “نصف مضادات الحيوية التي نتناولها تؤثر على الكليتين. فمثلا المريض الذي يعاني من التهاب الحلق الفيروسي لا يحتاج إلى مضاد حيوي. ولكنه يأخذ مثل هذا الدواء، ما يؤدي إلى ضعف حاسة السمع وأحيانا يفقد البعض جزء من وظائف الكلى لا رجعة فيها”.
وأشار مياسنيكوف إلى أن أهم مؤشر لصحة الكلى، ليس الكرياتينين، بل معدل الترشيح الكبيبي. وأن أكثر الأدوية ضررا للكلى هي المسكنات وأدوية إنقاص الوزن، التي يحتوي بعضها على حمض الأرستولوشيك (Aristolochic acid) الذي يعتبر ساما للكلى، وقد أكّد أنه للحفاظ على صحة الكلى يجب الحفاظ على الوزن الطبيعي ومستوى ضغط الدم والغلوكوز والكوليسترول. ومن الضروري تجنب الأدوية غير الضرورية، وعدم استخدام مضادات الحيوية ومدرات البول ومسكنات الألم بشكل عشوائي. ويجب ممارسة النشاط البدني واتباع نظام غذائي صحي متوازن.