الصين تخطط لبناء مجمع متحفي كبير في مدينة كوتشار لتبرير احتلالها

إعداد: عرفان أوتكور

بينما تقوم الصين بهدم المباني التاريخية والمساجد والمدارس في تركستان الشرقية، فإنها في الوقت نفسه تبني متاحف ومؤسسات تحرف تاريخ تركستان الشرقية والأويغور. وقد أعلنت أخيراً عن خطتها لإقامة أكبر مجمع متحفي في تركستان الشرقية في مدينة كوتشار.

وفقاً لتقرير شبكة تانغريتاغ، وهي جهاز دعائي صيني في تركستان الشرقية، وافقت إدارة التراث الثقافي الصينية أخيراً على “مشروع إنشاء منطقة نموذجية لحماية واستخدام التراث الثقافي الوطني لطريق الحرير في كوتشار”. وأفاد التقرير أنه سيتم إنشاء منطقة نموذجية لاستخدام التراث الثقافي في مدينة كوتشار.

تخطط الصين من خلال هذا المشروع لبناء أكبر مجمع متحفي في تركستان الشرقية في مدينة كوتشار. وستقوم بإنشاء مواقع سياحية بموضوعات تناسب محاولات الصين لتحريف تاريخ احتلالها، مثل “التبادل المتبادل بين الثقافات الصينية والغربية” و”ألف عام من كوسين – اندماج الثقافات المتعددة”. ووفقاً للتقرير، سيتم الانتهاء من المشروع في أوائل عام 2027.

على الرغم من أن الصين قد أنشأت العديد من المتاحف ومؤسسات البحث في تركستان الشرقية في السنوات الأخيرة، إلا أنها تستخدمها في الواقع لإخفاء احتلالها لتركستان الشرقية، وتحريف وطمس تاريخ الأويغور. على سبيل المثال، افتتحت الصين العام الماضي متحف المقبرة الأثرية تحت الأرض في كوتشار، حيث حرفت الخصائص الهيكلية والعناصر الثقافية للمقبرة القديمة بطريقة تتعارض مع الحقائق العلمية، وقامت بترويج ادعاءات وقحة مثل “أن تركستان الشرقية كانت تحت الحكم الصيني منذ التاريخ، وأن الثقافة الأويغورية مرتبطة في الواقع ومتشابكة مع الثقافة الصينية، وأنه على مر التاريخ عاشت في المناطق المختلفة من تركستان الشرقية مختلف القوميات الصينية معاً وليس الشعوب التركية مثل الأويغور”.

تعرضت جائزة مشروع MUSE الذهبية، التي تمنحها جمعية الجوائز الدولية واتحاد المتاحف الأميركية بشكل مشترك، للانتقاد العام الماضي لمنحها لمتحف المقبرة الأثرية تحت الأرض في كوتشار الذي افتتحته الصين. أما الصين فقد روجت لهذا على أنه إنجاز خاص.

المصدر: وكالة أنباء تركستان الشرقية

أجواء برس

“أجواء” مجموعة من الإعلام العربي المحترف الملتزم بكلمة حرّة من دون مواربة، نجتمع على صدق التعبير والخبر الصحيح من مصدره، نعبّر عن رأينا ونحترم رأي الآخرين ضمن حدود أخلاقيات المهنة. “أجواء” الصحافة والإعلام، حقيقة الواقع في جريدة إلكترونية. نسعى لنكون مع الجميع في كل المواقف، من الحدث وما وراءه، على مدار الساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى