العلاقات بين البحرين الحبيبة… وقطر القريبة

كتب محمد حسن العرادي

كان خبراً ساراً وسعيداً مفعماً بالأمل ذلك الذي نشرته وسائل الإعلام البحرينية عن الاتصال الهاتفي بين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس وزراء مملكة البحرين وأخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة.

ورغم أن الخبر لم يتوسع ليتناول طبيعة الحديث الذي دار في هذا الاتصال والمواضيع التي ناقشها، إلا أننا موجة إيجابية بدأت تتدفق في قلوبنا جميعاً، راجين أن يكون هذا التواصل بادرة خير وإنفراجة في العلاقة بين البلدين الشقيقين اللذين تربط بينهما الكثير من الوشائج العائلية والدينية والاجتماعية.

ومهما بدى أن العلاقات كانت متوترة أو متشنجة فهي لن تعدو سحابة صيف وتنقشع ان شاء الله في مرحلة قريبة، ولنا بالغ الثقة واليقين في أن القيادة الحكيمة في كلا البلدين قادرة على عمل أستدارة إيجابية، تُعيد الدفئ والوهج الجميل للعلاقات المتينة بين الضفتين المطلتين على الخليج العربي الذي يؤكد بأن مصيرنا واحد وشعبنا واحد ومستقبلنا واحد، وأن ما يجمع بيننا أكثر بكثير مما يمكن أن يبعدنا عن بعضنا البعض.

تحية إلى كل القلوب الطيبة التي تأمل وتعمل ليل نهار على ترطيب الأجواء وتنقيتها حتى تعود المياه الى مجاريها النقية، ويعم الخير والصفاء والسلام والوئام على كامل منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حتى تكون عوناً وسنداً للتنسيق العربي كما هي دائماً، بما يؤدي الى رص الصفوف وتوحيد الجهود وفتح الحدود للتكامل وتعزيز مشاريع الوحدة العربية.

هناك العديد من المشاريع الخليجية المشتركة التي ستتأثر إيجاباً بهذا التقارب بين الأشقاء في البلدين العزيزين، وأهمها السوق الخليجية المشتركة، الجواز الخليحي، العملة الخليجية، شبكة الكهرباء الموحدة، شبكة القطار الخليجي، وأخرها خطوط المواصلات الجوية والبرية والبحرية.

أملنا أن يُعاد إحياء مشروع الجسر البحري الذي يربط بين البحرين وقطر حتى يتعزز التواصل، وأن تتوطد الشراكة الاقتصادية، والشراكة السياسية والتنسيق في كافة الميادين الاستثمارية والاجتماعية والفنية والثقافية والرياضية والتعليمية والصحية، وأن يتم تسهيل الانتقال والعمل والتواصل والعلاقات الاجتماعية المتميزة بين الشعبين الشقيقين، كل الشكر والتقدير لولي عهد البحرين ورئيس وزرائها الذي يسعى للخير بكل جد واجتهاد.

 

أجواء برس

“أجواء” مجموعة من الإعلام العربي المحترف الملتزم بكلمة حرّة من دون مواربة، نجتمع على صدق التعبير والخبر الصحيح من مصدره، نعبّر عن رأينا ونحترم رأي الآخرين ضمن حدود أخلاقيات المهنة. “أجواء” الصحافة والإعلام، حقيقة الواقع في جريدة إلكترونية. نسعى لنكون مع الجميع في كل المواقف، من الحدث وما وراءه، على مدار الساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى