الحاجة للطبابة دفعت مودعين لاقتحام المصارف

دفعت الحاجة للطبابة وأمام مطالب المسنشفيات بتأمين كلفة الاستشفاء بالدولار وبأسعار عالية، دفعت بالمودعة سالي حافظ الى حمل لعبة ابن اختها معها بنزين لاقتحام فرع “بلوم بنك” في السوديكو، حيث هدّدت بحرق نفسها بعد سكب البنزين على الموظفين وعلى نفسها. وتمكّنت من سحب مبلغ 20 ألف دولار من حسابها قبل أن تغادر.

https://twitter.com/i/status/1569982321234776064

وقد بررت سالي فعلتها عبر فيديو بثته من صفحتها على الفيس بوك بأن ما قامت به هو دفع تكاليف المستشفى لأختها التي تموت داخله بعد أن عصف بها مرض السرطان، على حسب قولها.

ونشرت، قبل اقتحامها بنك لبنان والمهجر، صورة لشقيقتها المريضة مع طفلتها، وقالت، “يا عمري، بوعدك لح تسافري وتتعالجي وترجعي توقفي عإجريكي وتربي بنتك، لو بدا تكلفني حياتي عليي وعأعدائي. الله يشفيكي يا اغلى من روحي”.

وفي مقابلة خاصة عبر تلفزيون الجديد، اشارت سالي الى ان المسدس الذي كان بيدها كان لعبة من ابن شقيقتها مشددة على انها ضد حمل السلاح. ولفتت الى انها طمأنت الموظفين بأنها لن تؤذي اي منهم.

كذلك اوضحت ان مبلغ ال 20 الف دولار هو من عرق جبينها وان عملية اختها تكلفتها تفوق الـ 50 الف دولار.

ولم تفصح حافظ عن مكان تواجدها مؤكدة انها قامت ببيع اواني بيتها وامتعتها بسبب الضائقة المادية التي تعيشها.

والجبل أيضاً

وبعد ساعات على اقتحام سالي لبنك لبنان والمهجر في بيروت، قام مواطن يدعى رامي الى اقتحام بنك MED في منطقة عاليه .

لاحقاً، تضاربت المعلومات بشأن العملية، وفقاً لمصادر الحدث نقلاً عن جمعية المودعين، إن مقتحم بنك البحر المتوسط في عاليه أخذ 30 ألف دولار وسلم نفسه للقوى الأمنية.

أمّا رئيس جمعية المودعين حسن مغنية نفسه فقال للجديد: “ليس لدينا معطيات ما اذا كان المودع في عاليه قد تمكّن من استعادة وديعته، ويوم أمس تشاورت مع أعمدة جمعية المصارف وقد حذرت من تكرار قصة عبدالله الساعي واذا بقي الوضع كما هو فسنكون أمام مشهد يومي متكرّر لما حصل اليوم”.

هناء حاج

صحافية لبنانية منذ العام 1985 ولغاية اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى