
أورتاغوس ستزور لبنان قريبًا لتثبيت وقف النار.. وخيبة أمل في بعبدا؟
على وقع القصف الجوّي العنيف الّذي شنّه الجيش الإسرائيلي أمس على منطقة النبطية الفوقا، أكّدت مصادر مسؤولة لصحيفة “الجمهوريّة”، أنّ “المرحلة دقيقة وصعبة، وأنّ التصعيد الإسرائيلي ليس له أي مبرر، في الوقت الذي يُنتظر من إسرائيل أن توقف إطلاق النار وتنفيذ ما هو مطلوب منها، والتزام الآلية التي وضعت لتطبيق القرار الدولي 1701”.
وكشفت أنّ “الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس أبلغت إلى بعض المراجع المسؤولة التي تواصلت معها أمس، من أجل لجم التصعيد الإسرائيلي، انّها ستزور لبنان قريباً وستعمل على تفعيل العمل لتثبيت وقف النار، لكنها لم تحدّد موعد وصولها إلى لبنان بَعد”.
ولفتت مصادر مواكبة لـ”الجمهوريّة”، إلى أنّ “الجانب اللبناني كثّف في الفترة الأخيرة جهوده لدى واشنطن لتحريك عمل لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، بحيث تكون أداة التواصل الضرورية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية، لكن الجانب الأميركي الذي يرأس اللجنة لم يتجاوب مع الطلب”.
وأوضحت أنّ “هذا ما اعتبره لبنان، استجابة أميركية لمنطوق الاتفاق الجانبي الملحق باتفاق وقف النار، الذي يطلق يد إسرائيل للعمل عسكرياً ضدّ أي هدف في لبنان تعتبره تهديداً لأمنها. وتجلّى ذلك في ابتعاد رئيس اللجنة الأميركي السابق عن مهمّاته كلياً، وكذلك الجنرال الذي خلفه أخيراً في هذا الموقع”.
وبيّنت المصادر أنّ “هذا التراخي الأميركي على المستوى الأمني، تجري ترجمته سياسياً أيضاً من خلال تباطؤ أورتاغوس في تحديد موعد لزيارتها المنتظرة لبيروت هذا الشهر. وهذا التباطؤ يوحي بأنّ واشنطن تراهن على تحولات خارجية ستؤثر في شكل حاسم على الوضع اللبناني، وأبرزها المفاوضات الأميركية- الإيرانية”.
خيبة أمل في بعبدا
في السّياق، كشفت أوساط سياسيّة بارزة لصحيفة “الديار”، عن “وجود خيبة امل جدية في بعبدا، في ظل مراوحة الاتصالات الدبلوماسية مكانها، حيث تكررت بالامس الوعود الاميركية غير الجدية بتامين ضمانة مرحلية، وتبين انها غير مبالية بالاعتداءات الاسرائيلية وحجمها الذي كانت خارجة عن المألوف”.
وأفادت بأنّ “رئيس الجمهورية جوزاف عون لم يحصل خلال مروحة اتصالاته، على اي ضمانة اميركية بعدم تكرارها او “كبح” جماح حكومة اليمين المتطرف في اسرائيل، والاجابات الاميركية جاءت على الوتيرة السابقة وخلاصتها “سنجري اتصالاتنا مع الجانب الآخر”.