حج حزين وشعائر مضبوطة

أجواء برس
يعتبر الحج عامة أكبر تجمع بشري في العالم خلال تأدية مناسكه في مكة المكرمة، ألا أن المناسك تخضع للسنة الثانية على التوالي لقيودٍ مشددة بسبب تفشّي فيروس كورونا، وهو ما جعل مئات الآلاف من المسلسين يشعرون بالحزن لعدم تمكنهم من اتمام شعائر الحج كالعادة، لأن المملكة اضطرت لتخفيض عدد الحجاج الذي لم يتجاوز 60 ألف حاج من المواطنين و المقيمين الذين تلقوا اللقاح الكامل ضد الكورونا، وتم اختيار المشاركين من بين 558 ألف متقدّم، وفق نظام تدقيق إلكتروني. سعياً منها لمنع انتشار الفيروس.
وتبدأ مناسك الحج الأحد، وتستمرّ خمسة أيام، وتتراوح أعمار الحجّاج المشاركين فيها، بموجب القيود ذاتها، بين 18 و65 عاماً، واختيروا ممن لا يعانون من أمراض مزمنة، وفق ما أعلنت وزارة الحج.

ويتحدّر الحجاج من 150 بلداً، لكنهم كلّهم من المقيمين في المملكة، مع إعطاء الأولوية لمن يؤدّون المناسك لأوّل مرّة، على ما ذكرت الوزارة.

وتلقت وزارة الحجّ استفسارات غاضبة عبر حسابها في تويتر من متقدّمين رُفضت طلباتهم في نظام التدقيق الإلكتروني الخاضع بشكل صارم لإشراف السلطات.

وكانت السلطات السعودية نظّمت العام الماضي أصغر حجّ في التاريخ الحديث، خشية أن يكون التجمّع، الذي كان يضمّ عادة أكثر من مليوني شخص، مصدراً رئيسياً لتفشّي الفيروس القاتل.

وقالت السلطات في البداية إن الموسم سيشهد مشاركة ألف حاج فقط، لكن الإعلام المحلي قال إنه ضمّ ما يصل إلى عشرة آلاف شخص.

وعلى الرغم من اختيار عدد أكبر في العام الحالي، لكنّه يبقى أقلّ بكثير من مواسم الحج الاعتيادية. ففي 2019، شارك نحو 2,5 مليون مسلم من أرجاء العالم في مناسك الحج.

وشهدت تكاليف أداء الفريضة المقدّسة هذا العام ارتفاعاً كبيراً، قد بدأت  أسعار برامج الحجّ الحكومية من حوالى 12100 ريال (3226 دولاراً)، من دون احتساب ضريبة القيمة المضافة.

والعام الماضي، تكفلت الحكومة السعودية بمصاريف المشاركين كافّة، فوفّرت لهم الوجبات والإقامة والرعاية الصحيّة.

لكنّه على الرغم من التكلفة المرتفعة، يرى العديد من الحجاج أن المشاركة بشعائر أصغر من دون الازدحام المعتاد في المواقع الدينية، والذي كان يشكّل تحدياً لوجستياً صحياً وأميناً حقيقياً للسلطات، أكثر أماناً.
النهار

أجواء برس

“أجواء” مجموعة من الإعلام العربي المحترف الملتزم بكلمة حرّة من دون مواربة، نجتمع على صدق التعبير والخبر الصحيح من مصدره، نعبّر عن رأينا ونحترم رأي الآخرين ضمن حدود أخلاقيات المهنة. “أجواء” الصحافة والإعلام، حقيقة الواقع في جريدة إلكترونية. نسعى لنكون مع الجميع في كل المواقف، من الحدث وما وراءه، على مدار الساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى