
الجيش انتم إيمان الوطن وبكم تحقق الثورة
لمناسبة الذكرى السادسة والسبعين لعيد الجيش اللبناني تقدم “جبهة وطن” تحية اكبار واحترام الى المؤسسة العسكرية التي تمثل فعلا الوطن بكل أطيافه وتوجهاته، والى قائد الجيش العماد جوزاف عون الذي لا تهزه تصريحات مشككة بانتمائه الى هذا الركن الثابت في بناء الوطن.
قرأنا بتمعن “أمر اليوم” في هذه المناسبة العظيمة، ولمسنا مقدار حرصك على الشعب قبل كل شيء، وتشددك بتحقيق العدالة لضحايا وشهداء وجرحى انفجار المرفأ المشؤوم. وبكل أسف يصادف ذكرى مرور سنة على الجريمة العظمى مع ذكرى عيد الجيش، ربما هذا يحملكم مسؤولية اكبر اتجاههم واتجاه مشاريع الضحايا من الشعب اللبناني ما لم تتسلموا زمام الامور بجدية.
في “أمر اليوم” ذكرت الأزمات المتلاحقة التي تأثرت بها بشكل مباشر المؤسسة العسكرية التي تبقى مصدر أمان للشعب والمقيمين في ظل شفافية للتعاطي.
وهنا تكمن نقطة الالتقاء..
أيها القائد بعد المعايدة وايجابية نظرتنا الى الجيش التي ستزيد وتكبر، ايمانا منا بقيادتكم الحكيمة في المحافظة على وحدة الجيش والتحامه بالشعب، نسألكم هل ترون ما حل بالشعب الذي لم يعد لديه حماية الا بالادارة الحكيمة التي ستحميه وتخلصه من المنظومة الفاسدة التي اودت بالارض والعباد.
انتم حماة الوطن… من من؟ ليس فقط من عدو يتربص به جنوبا، ومافيات تسرقه شمالا، وتجار يبيعون دمه بحرا… انتم حماة وطن ممن يعيثون فسادا داخلا… نحن الثورة التغيرية لمحو منظومة فاسدة عاثت في الوطن خرابا على مدى اكثر من 40 عاما… انتم سند الامنين في لبنان.
ما لم تعلنوها ثورة على من جار بكم اكثر من الزمن لن تصلح الأمور. ما لم يحمل الجيش راية الانتفاض في وجوههم لن نعيد الوطن.
ايها القائد لشعب قاوم كل انواع القهر والاعتداء ولا يزال يقاتل…
نحترم شفافيتكم في التعامل مع الملفات ذات الطابع الإنساني والأمني، ولكن كيف كيف ستحمون المواطن بعدما بات في نظر المجتمع “يستعطي”. هنا دوركم في حمايته من المنظومة، والوقوف معه في الساحات لنشكل معا ثورة حقيقية نعيد فيها للوطن حريته وكرامته وامواله.
نحن الثوار نمد للجيش دوما يدنا لنغيير معا ونحمي معا ونكافح معا ونعييد في عز الوطن.
د. علي بيضون