السفيرة الفرنسية في لبنان تفتتح معرض “حكايتي” في بعلبك
ضمن فعاليات ” مهرجان بيروت للكتب” افتتحت سفيرة فرنسا في لبنان آن غريو، معرض “قصتي” في قاعة اوتيل “بلميرا في بعلبك، وقد ضم المعرض مجموعة من مقالات ونتاج ومؤلفات أدباء وصحافيين وفنانين، تناولوا في قصصهم سيرة نساء لبنانيات تركن أثراً مضيئا في تاريخ لبنان.
وتقدم الحضور، مسؤولة المراكز الفرنسية في لبنان والمستشارة الثقافية في السفارة سابين سيورتينو، محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر ممثلاً برئيسة دائرة البلديات في المحافظة هبة زعيتر، رئيس اتحاد بلديات بعلبك شفيق قاسم شحادة، رئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق، مديرة المركز الفرنسي في البقاع كاميليا برونيل، وحشد من الفاعليات الثقافية والإعلامية والاجتماعية والمهتمين.
ولقد اختارت زينة باسيل في قصصها، زلفا شمعون عقيلة الرئيس الراحل كميل شمعون التي كان لها الفضل في إطلاق مهرجانات بعلبك الدولية. أدما أبو شديد التي كانت اول من انضم إلى كلية الطب في الجامعة الاميركية في بيروت فور فتح الجامعة باب التسجيل أمام الشابات. المخرجة المتألقة نادين لبكي، والفنانة جانيت جرجي الفغالي التي عرفت فيما بعد باسم “صباح” وأصبحت احد أعمدة الفن والفولكلور اللبناني، فتألقت “شحرورة الوادي” غناء وتمثيلا على المسرح وعلى شاشات السينما المحلية والعربية.
فيما اختار كمال حكيم في قصصه المناضلة سهى بشارة، أيقونة المقاومة في وجه الاحتلال الإسرائيلي، والفنانة الناشطة حنان الحاج علي، والكاتبة المميزة إميلي نصرالله، والإعلامية جوسلين صعب.
أما محمد قريطم، فقد كتب عن كل من لور مغيزل، المدافعة عن حقوق النساء حتى النفس الأخير من حياتها، والتي حملت قضاياهن إلى مختلف المحافل العالمية، والمخرجة رندة الشهال صباغ، وسلوى نصار التي كانت أول امرأة حملت إجازة جامعية في الرياضيات من الجامعة الأميركية، والتي لقبت ب“مدام كوري الشرق“، وكابتن الطيران رولا حطيط، التي لم تتسع الأرض لأحلامها، فحلقت بها في السماء.
وكتبت نعومة حنين عن الأديبة العربية اللبنانية الأصل والفلسطينية المولد على أرض القداسة والطهر في الناصرة، ماري الياس زيادة المعروفة باسم مي زيادة، التي تتلمذت في “عينطورة” وأكملت دراستها الجامعية في القاهرة، لتصبح فيما بعد الشاعرة والإعلامية والروائية والكاتبة، صاحبة الصالون الأدبي، الهائمة بالعظيم من بلاد الأرز جبران خليل جبران، والتي أتقنت إلى جانب العربية، اللغات: الفرنسية، الأنكليزية، الألمانية، الإيطالية، الإسبانية، اليونانية، اللاتينية، والسريانية.
كما كتبت نعومة عن هالا محاسن فتوح، المتعددة المواهب والهوايات الرياضية: ركوب الخيل، الجري، الرياضات الجماعية، وصولا إلى رفع الأثقال. وعن راي باسيل التي أوصلتها براعة الرماية إلى المشاركة في الألعاب الأولمبية وحصد الميداليات والجوائز، وأخيرا مقتطفات من سيرة المهندسة المولعة بالموسيقى هالا وردة.
وفي جناح لور ابراهيم، تصدرت إحدى قصص سفيرتنا إلى النجوم الفنانة التي لا يرقى إلى نجوميتها أحد “فيروز” رفيقة الصباح عند الكثيرين، ومؤنسة وحشة الطريق، والساكنة بصوتها الملائكي في أيقونات الكنائس وقلوب المحبين وعشاق الفن الراقي والأصيل. وإلى جانبها إحدى مؤسسي جمعية “كفى” زويا جريديني، المناضلة ضد استغلال وتعنيف المرأة في الأسرة والمجتمع، والمناهضة لكل أشكال التمييز. وصفحة من حياة ومسيرة الكاتبة فينوس خوري غاتا، والختام مع زينة أبي راشد “رسامة القصص المصورة من الذاكرة“.
وتلا المعرض، طاولة مستديرة تحت عنوان: “دور المرأة في المجتمع اللبناني والثقافة“، بمشاركة الكاتبات هيام يارد، نعومة حنين وكارولين طربيه.