
صدام مرتقب بين مصر وإثيوبيا
أجواء برس
اعتبر وزير الخارجية المصري الأسبق السفير نبيل فهمي أن صداما وصفه بـ”الحتمي” سيقع بين مصر وإثيوبيا جراء أزمة سد النهضة، معرباً عن قلقه البالغ مما آلت إليه الأوضاع.
وقال في تصريحات لبرنامج “الجمعة في مصر” على شاشة “أم بي سي مصر”، إن “أزمة سد النهضة تكمن في أن التفاوض على مدار الفترات الماضية ظل على أساس محاولة فرض رأي على حساب آخر”.
وأضاف، أن “إثيوبيا تحاول أن تقرر مصير مرور مياه عبر نهر ويعبر الحدود تجاه دول أخرى”.
وحذر فهمي من تبعات هذه السياسة التي تحاول ترسيخها إثيوبيا، والتي وصفها بـ”شديدة الخطورة”، مشيرا إلى أن “قبول هذا المبدأ خلال المرحلة الراهنة يعني أنه سيطبق في حالات أخرى، بما يخلق صداما حتميا”.
فشل سد النهضة
كشف الباحث المصري في شؤون المياه بجامعة القاهرة عباس شراقي، عن فشل إثيوبيا في إتمام الانشاءات الهندسية لتخزين 13.5 مليار متر مكعب من المياه.
وأوضح شراقي أن إثيوبيا فشلت في إتمام التخزين هذا العام، كما أنها فشلت في إتمام الإنشاءات الهندسية لتخزين 13.5 مليار متر مكعب، وسوف يتم تخزين 10 مليار متر مكعب سنويا خلال السنوات القادمة.
وأوضح أنه عقد مؤتمر علمي في جامعة أربا منش باقليم الجنوب الإثيوبي، وأعلن وزير المياه والري الإثيوبي آخر تطورات سد النهضة، وجاري العمل في سباق مع الزمن للانتهاء من بعض الأعمال الهندسية في البوابات الثلاثة عشر قبل التخزين القادم، وسوف يتم العمل على رفع الممر الأوسط إلى ارتفاع 573 متر بدلا من 595 متر، وسوف يتم الانتهاء من التخزين في يوليو القادم.
وأشار إلى أن التخزين الجديد يصل إلى حوالي 4 مليار متر مكعب يمكن تخزينها خلال الثلاثة أسابيع الأولى من يوليو كما حدث العام الماضي، ويمكن تشغيل أول توربينين في أغسطس.

حقيقة رفع إثيوبيا لمستوى الممر الأوسط لـ”سد النهضة”
وفي السياق نفسه، قال أستاذ الجيولوجيا وخبير المياه المصري، عباس شراقي، في تصريح لـRT يوم السبت، إن إثيوبيا لم ترفع مستوى الممر الأوسط لـ”سد النهضة”.
وأضاف الخبير: “تم يوم أمس تداول صور من موقع “سد النهضة” فسرها البعض على أنه رفع للممر الأوسط بمقدار 10 أمتار، وآخرون يقولون أربعة أمتار.. والحقيقة والمفاجأة أنه ولا مترا واحدا زيادة، بناء على هذه الصورة في 27 مايو 2021″.

وتابع قائلا: “ربما انخدع البعض بتغير اللون الغامق قليلا في الجزء العلوي من الممر ، وفسروه على أنه جزء جديد، رغم أنه موجود منذ فتح البوابتين”، مشيرا إلى أنه قد يكون نتيجة لرمي الخرسانة على مراحل في مارس من العام الماضي.
وأوضح أن إثيوبيا فتحت أول بوابة لتصريف المياه يوم 14 أبريل 2021 ثم تلتها البوابة الأخرى بعد ثلاثة أيام، مبينا أن أول صورة وثقت توقف تدفق المياه من أعلى الممر الأوسط ظهرت يوم 18 أبريل 2021.
وصرح عباس شراقي أن مستوى الممر الأوسط يبلغ 560 مترا فوق سطح البحر، وهو يعلو المستوى العلوي لفتحتي تصريف المياه بحوالي 10 أمتار، وهو الارتفاع نفسه في الصورتين.

وأكد الخبير عدم تغير منسوب الممر الأوسط وثبات حجم بحيرة السد بين 14 أبريل 2021 قبل فتح البوابتين، وآخر صورة في 24 مايو 2021.
وأفاد بأن الشرح الذي قدمه هو وصف للواقع الفعلي والعملي في “سد النهضة” حتى 27 مايو الجاري، مؤكدا أنه عند حصول أي تقدم لن يستطيع أحد إخفاءه.
وقال في السياق: “لو كان هناك إنجاز حقيقي لتم تصويره وإعلانه بواسطة رئيس الوزراء الإثيوبي شخصيا، كما حدث عند فتح البوابتين، أو من وزير المياه والري، وسوف يفعلان ذلك في حالة حدوث أي تقدم في التعلية”.
هذا، وذكر الخبير المصري أن الإنجاز في وضع الخرسانة بطيء وبالتالي التخزين الثاني مهدد بأن لا يتم، مضيفا: “إذا تم فمن المتوقع أن يكون أقل من 10 أمتار بدلا من 30 مترا، وبالتالي تخزين أقل من خمسة مليارات متر مكعب، بدلا من 13.5 مليار متر مكعب، كما كان مقررا”.
وتابع قائلا: “بالنسبة لمصر والسودان، الأهم من تخفيض التخزين الثاني أو إلغائه هو الوصول إلى اتفاق بقواعد الملء والتشغيل، ومنها خفض سعة الخزان القصوى في يونيو المقبل.
وكالات