روبوت يحتل مكان الانسان قادر على جني المحاصيل و تشذيبها

أجواء برس

قام مهندسون زراعيون من جامعة “بنسلفانيا” الاميركية ، بتطوير روبوت يقوم بجني المحاصيل و تشذيبها،و خاصة أن هذه الأعمال تتطلب من المزارعين الكثير من الجهد و التعب.

فيما تحتاج عملية تشذيب الأشجار لأعداد كبيرة من الأيدي العاملة، ما قد يؤثر على الجدوى الاقتصادية للمشاريع الزراعية، تمثل تقنية ”التشذيب“ والتخلص من الثمار الزائدة في بداية فصل الصيف لزيادة حجم الثمار المتبقية ونوعيتها، مهمة عالية الأهمية في إنتاج ”التفاح“ بالولايات المتحدة، وفقًا لموقع ”تك إكسبلور“.

و يعتبر التفاح تحديدا من المحاصيل المهمة في الولايات المتحدة، التي يصل إنتاجها الكلي السنوي منه إلى نحو 5 مليارات كيلوغرام وبقيمة 3 مليارات دولار.

ومن جانبه قال الباحث في جامعة ”بنسلفانيا“ الأستاذ الدكتور لونغ هي ”نتوقع في العقد المقبل أن يدعم هذا النوع من الروبوتات، بنظام تحريك وجهاز للرؤية؛ ما يشكل آلية قادرة على التقاط الثمار الخضراء بشكل آلي“.

وأضاف ”على الرغم من أن ذلك قد يبدو بعيد المنال، لكنه المستقبل الذي نتوجه نحوه، والروبوت ليس إلا مجرد بداية“.

وقبل تصميم ”الروبوت“، أجرى قائد البحث وطالب الدكتوراه ماغني حسين، سلسلة من تجارب التقاط الثمار الديناميكية، لتحديد القوى اللازمة للعملية الروبوتية، على 3 أنواع مختلفة من أشجار التفاح، بطريقة السحب أو القطع.


كما وجد حسين، أن ”إزالة الثمار بالسحب تتسبب بترك طرف مقطوع من الغصن الحامل المتصل بالثمرة، ما أدى إلى جرح الثمار الأخرى، لذلك بنى نموذجًا لروبوت، بتقنية القطع وأجرى عليه تجارب مكثفة“.

وبلغت نسبة نجاح التقاط الثمار الخضراء في التجارب كلها نحو 90%، وفقا للدراسة التي نشرها الباحثون في مجلة ”المجتمع الأمريكي للمهندسين الحيويين والزراعيين“.

فيما أظهرت التجارب قدرة النظام ”الروبوتي“ على التقاط الثمار من مختلف الاتجاهات والأماكن، وأشار الباحثون إلى أنه ”قادر على انتقاء الثمار وجنيها بأسلوب مشابه للالتقاط اليدوي“.

و الجدير بالذكر انه يتطلع الباحثون إلى تطوير ”الروبوت“ وتحسين جهاز الرؤية الملحق به للوصول إلى تقنية ترصد الثمار الخضراء في بيئة شجرية كثيفة؛ ما يستدعي وجود ”خوارزمية“ لتعلم الآلة، فضلًا عن ”خوارزمية“ أخرى تسمح بتحديد تجاه الثمرة لالتقاطها بالشكل الصحيح.

عبير شمص

“أجواء” مجموعة من الإعلام العربي المحترف الملتزم بكلمة حرّة من دون مواربة، نجتمع على صدق التعبير والخبر الصحيح من مصدره، نعبّر عن رأينا ونحترم رأي الآخرين ضمن حدود أخلاقيات المهنة. “أجواء” الصحافة والإعلام، حقيقة الواقع في جريدة إلكترونية. نسعى لنكون مع الجميع في كل المواقف، من الحدث وما وراءه، على مدار الساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى