
الترجمة وتاريخها الطبيعي
نظمت الرابطة العربية للبحث العلمي وعلوم الاتصال ندوة اليوم الخميس في ٣۰ حزيران في تمام الساعة الثامنة مساء على تطبيق زووم حول كتاب شارل لوبلون وعنوانه الترجمة وتاريخها الطبيعي أدار الحوار بروفسور هيثم قطب و قدم الندوة بروفسور بسام بركة وهو استاذ اللسانيات المتقاعد في اللغة الفرنسية في الجامعة اللبنانية وشغل منصب رئيس المنظمة العربية للترجمة وله العشرات من المؤلفات .
عرف د.بسام بركة كتاب الترجمة وتاريخها الطبيعي بأنه نظرات فلسفية في الترجمة .فالمؤلف حر وله واسع المساحة في الكتابة,أما المترجم فمقيد أمام النص من حيث المدلول والاسلوب والصياغة .ونفى لو بلون صفة الابداع عند المترجم وميز بها المؤلف.
فالترجمة تبرز أسلوب المترجم ويستطيع المترجم الجيد سلخ الفكرة عن لغتها وسكبها في قالب لغة أخرى.
ويلتزم المترجم بفهم غائية النص الاصلي بهدف الترجمة الصحيحة فهي قراءة أصولية لنص أصلي.
يتكون كتاب الترجمة وتاريخها الطبيعي من خمسة فصول: وفي الفصل الاول رسم لغوته
وذكر د.بسام ان مرور الزمن لا يبطل الكتاب المؤلف بل يبطل الترجمة.
وفي الفصل الثاني يذكر لوبلون قصة بناء الترجمة للمعنى والنظرة الجديدة التي تعيد النص الاصلي بطريقة جديدة , فالنص الأدبي يتكون من النظرة التي يلقيها القارئ على هذه الكلمات وأعطى مثالا عن بعض المكتبات المحترقة في روما حيث وجد كتاب عليه اسم فيلسوف معروف وبعد قراءته وتدريسه تبين ان الكتاب ليس للفيلسوف بل مترجم له وبذلك اختلفت طريقة تدريس الكتاب والنظرة اليه.
وفي الفصل اللاحق ذكر قصة الساحر الاصلي والساحر المتدرب وبين كيف ان الساحر المتدرب كاد يغرق في تعويذة القاها لانه لم يكن يعلم كلمة السر الموجودة حصرا مع الساحر الاصلي وهو المؤلف وهو صاحب الكلمات الاصلية اما الساحر المتدرب فهو المترجم .
واذا لم يكن المترجم ملما بالنصوص الادبية التي اعتمد عليها الشاعر فتكون ترجمته منقوصة ولديه انقطاعات فكرية.فمفاتيح المترجم جزئية واما المفتاح الاساسي فيبقى في يد المؤلف.
د.حنان الشعار