من أكثر متانة مينا الأسنان الإصطناعية أم الطبيعية؟
أجواء برس
تمكن باحثون في الولاىات المتحدة، من تطوير مينا اصطناعية للأسنان، أقوى من الطبقة الطبيعية، ومن المتوقع أن تتجاوز استخداماتها المجال الطبي.
وبدورها ذكرت مجلة ”ساينس“ العلمية، أن ”فريقا بحثيا من قسم الهندسة الكيميائية في جامعة ميشيغان الأمريكية، صنعوا المينا، بطريقة مشابهة لمكونات المينا الطبيعية“.
كما أشارت المجلة إلى أن الباحثين ”استخدموا في صناعة المينا، مُركبا كيميائيا قويا للغاية يسمى المُركب ”أوكسيد الزركونيوم الرباعي“.
كما دخلت في صناعتها أسلاك بلورية من معدن فوسفات متوفر طبيعيا يسمى ”هيدروكسيل أباتيت“، وهو المعدن نفسه الذي يشكل المينا الحقيقية.
فيما أضافت المجلة أن ”الفريق البحثي غلف الأسلاك بطبقة معدنية قابلة للضغط دون تكسير“.
وكانت النتيجة عبارة عن قطعة من مادة شبيهة بالمينا الحقيقية، ويمكن تقطيعها إلى عدة أشكال، وفق المصدر ذاته.
في حين اختبر الباحثون المينا الاصطناعية من خلال تطبيق الضغط عليها، لقياس مدى صلابتها ومرونتها، مقارنة مع مينا الأسنان الطبيعية.
كما أظهرت النتائج أن النسخة المطورة في المختبر تفوقت على نظيرتها الطبيعية، في المرونة والقدرة على امتصاص الاهتزازات.
بدوره، أوضح ”نيكولاس كوتوف“، الباحث المشارك في الدراسة، أن ”الطلاء على الأسلاك البلورية، يجعل المينا الاصطناعية مرنة للغاية، ويقلل من احتمال انكسارها، لأن المادة المحيطة بها ناعمة، ويمكن أن تمتص أي قوة ضغط أو صدمة قوية“.
فيما كشف كوتوف، أن ”المينا الاصطناعية الجديدة، يمكن استخدامها في تطبيقات أخرى بخلاف الطب، مثل صناعة سترات مضادة للرصاص، وهياكل السيارات، ومواد بناء لإنشاء مبان يمكن أن تقاوم أضرار الزلزال“.
كما يمكن أن تساعد في حماية الشرائح الإلكترونية الدقيقة في أجهزة الحواسيب المحمولة من الخدوش، في حال تعرضها للتصادم.
حيث يذكر أن طبقة المينا لديها أقوى أنسجة في جسم الإنسان، حتى تكون قوية ومرنة بما يكفي لمقاومة الخدوش، خلال عملية القضم والضغط على الأسنان.
ولطالما اهتم الباحثون بتطوير مينا اصطناعية؛ لأن أجسامنا لا تستطيع تجديدها، حيث تموت خلايا المينا بمجرد خروج الأسنان من اللثة، وفق المجلة العلمية.
و تجدر الاشارة ان نصف سكان الأرض يعاني من مشاكل المينا، حيث يؤدي الكثير منها إلى الإصابة بحالات خطيرة، تصل أحيانا إلى فقدان الأسنان.
كما وتعتمد التقنيات الحالية لإصلاح المينا، على الحشوات، والتي تتوفر في عيادة طبيب الأسنان، ولكنها لا تتمتع بمزيج من الصلابة والمرونة، للسماح للمينا الطبيعية بأن تدوم لعدة عقود.
