تجنب تناول هذه الأنواع من الأسماك يمكن ان تسبب تدهوراً معرفياً يُشخص بمرض الزهايمر
أجواء برس
تعد الأسماك مصدرا للأحماض الدهنية “أوميغا-3″، اللازمة للتركيب الخلوي لأجسادنا، بالإضافة لاحتوائها على فيتامينات “D” و”B” وبالمعادن مثل الحديد، والبوتاسيوم، والكالسيوم.
في الوقت تتزايد فيه الأدلة على أن استهلاك الأسماك الدهنية يمكن أن يقلل من خطر تدهور الدماغ ومن ثم الإصابة بالخرف، تتزايد الدعوات إلى تجنب أنواع أخرى من الأسماك التي قد تسبب تدهورا عقليا سريعا.
كما تشير التوقعات إلى أن حالات الإصابة بالخرف يمكن أن تتضاعف ثلاث مرات بحلول منتصف القرن الجاري، وقد يتجاوز عدد الأشخاص المصابين بالخرف 153 مليونا بحلول عام 2050.
اما وبحسب الدراسات، تتميز الحالة بالتدهور التدريجي للوظائف المعرفية، بما في ذلك فقدان الذاكرة والارتباك، وفق موقع إكسبريس.
لحسن الحظ، يمكن اتخاذ خطوات لتقليل مخاطر الإصابة بالخرف، بما في ذلك من خلال تجنب أنواع معينة من الأسماك.
فيما يدور الحديث عن أسماك معروفة بارتفاع مستويات الزئبق فيها.
كما تم توثيق الآثار العصبية للتعرض للزئبق بشكل كبير، حيث يعاني الأفراد من أعراض مثل التعب المزمن والدوار وفقدان الشهية.
يُعرف المعدن الثقيل بأنه أحد أقوى السموم العصبية ويشتبه في أنه سام للأنسجة العصبية.
فيما قال الباحثون، في إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة العلاجات التكميلية في الطب في أغسطس/آب 2020: “الزئبق هو سم عصبي قوي يمكن أن يسبب تدهورا معرفيا يُشخص بمرض الزهايمر”.
كما وصفت دراسة حالة نُشرت في التقرير حالة شخص مسن يعاني من “مستويات عالية جدا من الزئبق” بعد تناول أسماك ملوثة.
حيث أوضح المؤلفون: “بعد تعديل النظام الغذائي وإزالة السموم، تحسن الضعف الإدراكي لدى هذا المريض بشكل ملحوظ بما يتناسب مع الانخفاض في مستوى ميثيل الزئبق”.
لكن، بعد عام واحد، تدهورت الحالة الإدراكية والوظيفية للمريض بسرعة وبشكل غير متوقع، ما قد يشير إلى أنه قد لا يمكن عكس الضرر الذي يسببه الزئبق للجسم والدماغ.
كما اقترح بحث سابق أن التعرض للزئبق يضعف الوظيفة الإدراكية عن طريق تقليل فعالية السيلينيوم، وهو جزيء يحافظ على صحة الدماغ.
كما يعمل السيلينيوم على وجه التحديد عن طريق قمع التفاعلات الكيميائية الضارة لدى البشر ، لذلك دونه يصبح المرضى أكثر عرضة للإجهاد التأكسدي.
اللافت، أن كل الأسماك لديها مستوى معين من الزئبق، لكن لدى البعض مستويات تلوث أعلى بكثير من غيرها.
هناك خمسة أنواع من الأسماك المعروفة باحتوائها على كميات كبيرة من الزئبق تشمل سمك القرش وسمك الخشن البرتقالي وسمك أبو سيف وسمك اللنغ الأبيض، إضافة لبعض أنواع أسماك التونة.
وأيضاً مع ذلك، قد توفر أنواع أخرى من الأسماك الدهنية الحماية من التدهور، إذ كشفت نتائج العديد من الدراسات أن الأسماك كانت أهم عامل غذائي في تقليل مخاطر الإصابة بالضعف الإدراكي.