
ما لم تعرفه عن “العرقسوس” و فوائده في الشتاء
أجواء برس
من المشهور والمعروف عن العرقسوس، هو طعم شرابه اللذيد، والذي يفضل الكثيرون، احتساؤه بارداً في فصل الصيف الحار، وهو من النباتات التي تتميز بلذة وحلاوة طعمه و رائحته الجميلة
ولكن ما لا يعرفه الكثيرون هو أن العرقسوس يعتبر دواءً مثالياً في الشتاء، وعرف عنه منذ القدم في استخدامه لعلاج الكثير من الأمراض كونه يحتوي على الكلتيسريتسن و مواد سكرية و أملاح معدنية من أهمها البوتاسيوم و الكالسيوم و الماغنسيوم و الفوسفات .
فيما يستخدم العرقسوس في الأدوية المضادة للسعال كما يحتوي على مادة الريفا فرين، وهي مادة مضادة لمعالجة المصابين بمرض السارس بالتزامن مع الأدوية المضادة للالتهابات .
الفوائد الصحية لنبات العرقسوس
كما إن الجهاز الهضمي يساعد العرقسوس في علاج اضطرابات المعدة و قرحة المعدة و الاثنى عشر و تخفيف أعراض عسر الهضم و ذلك بوضع ملعقة صغيرة من مسحوق العرقسوس مع ملعقة صغيرة من النعناع والبابونج لمدة 10 دقائق في ماء مغلي ويشرب 2 إلى 3 مرات يوميا قبل الأكل بربع ساعة .
أو بالنسبة لأمراض الجهاز التنفسي يتميز نبات العرقسوس بقدرته على طرد البلغم لذلك هو فعال في علاج الكحة و تنقية الجهاز التنفسي كما يعالج التهابات الحلق ويستخدم مع الينسون في علاج نزلات البرد و الإنفلونزا و حساسية الصدر و أمراض البرد عموما. فيؤخذ ملء ملعقة من مسحوق جذور عرقسوس ويوضع في ما مقداره ملء كوب ماء مغلي ثم يشرب بمعدل ثلاثة أكواب في اليوم ، كما يساعد العرقسوس في تقوية المناعة .
كما إن جفاف الجلد في الشتاء و الحساسية فهو يحتوي على أحماض أمينية تشابه تأثيرها الكورتيزون لذلك فإن العرقسوس له فاعلية كبيرة في علاج الالتهابات الجلدية التي يصاب بها الجلد أثناء فترة الشتاء ، وهو يدخل في كريمات تفتيح البشرة .
كما وبحسب ويكيبيديا فإن العرقسوس أو نبات السوس نبات شجري معمر ينبت في كثير من بقاع العالم مثل سوريا ومصر وآسيا الصغرى وأواسط آسيا وأوروبا.
حيث تستخرج من جذور الشجرة مادة العرقسوس، وهي أكثر حلاوة من السكر العادي ويمكن مضغها أو تؤكل كحلويات. وهناك 12 نوع من جذور العرقسوس تختلف في الطعم. كما يضاف العرقسوس إلى البيرة والمشروبات الكحولية ليعطيها رغوة، ويضاف إلى عصير الكوكاكولا والبيبسي كولا. ويمكن مضغ مسحوق العرقسوس مع بذور اليانسون للكحة أو عمله كشاي و يستخدم كنوع من المشروبات خاصة عند المسلمين في شهر رمضان لما فيه من فائدة كبيره
فيما عرفت الحضارات القديمة في سوريا ومصر والرومان والعرب هذا النبات وورد وصفه في كثير من المراجع القديمة، وأن منقوعه المخمر يفيد في حالات القيء والتهيج المعدي. وهذا النبات له قيمة علاجية عالية لدى المصريين منذ قديم الأزل، وكان يطلق عليه «شفا وخمير يا عرقسوس» لما له من تأثير شافي للعديد من أمراض الجهاز الهضمي، فهو فعالٌ جداً في علاج حالات قرحة المعدة، وقد أثبتت الأبحاث الحديثة أن العرقسوس يحتوي على مادة الجلسرهيزين Glycerrhizin والمشتق منها مادة كاربن أوكسالون Carbenoxolene التي تساعد علي التئام قرحة المعدة والأمعاء. وعرفت جذور نبتة العرقسوس منذ أكثر من أربعة ألاف سنة عند البابليين كعنصر مقوي للجسم ومناعته، وقد عرفه المصريون القدماء وأعدوا العصير من جذوره، وقد وجدت جذور العرقسوس في قبر الملك توت عنخ أمون الذي تم أكتشافه في عام 1923. فقد كان الأطباء المصريون القدماء يخلطونه بالأدوية المرة لأخفاء طعم مرارتها وكانوا يعالجون به أمراض الكبد والأمعاء. وكان الطبيب اليوناني ثيوكريتوس يعالج به السعال الجاف والربو والعطش الشديد.
وقد عرفه الأطباء العرب حيث كان يستخدم كطعام ودواء ويقول عنه ابن سينا في القانون:
وبالتالي تجدر الاشارة «أن عصارته تنفع في الجروح وهو يلين قصبة الرئة وينقيها وينفع الرئة والحلق وينقي الصوت ويسكن العطش وينفع في التهاب المعدة والأمعاء وحرقة البول ” وقال عنه ابن البيطار ” أنفع ما في نبات العرقسوس عصارة أصله وطعم هذه العصارة حلو كحلاوة الأصل مع قبض فيها يسير ولذلك صارت تنفع الخشونة الحادثة في المريء والمثانة وهي تصلح لخشونة قصبة الرئة إذا وضعت تحت اللسان وامتص ماؤها وإذا شربت أوقفت التهاب المعدة والأمعاء وأوجاع الصدر وما فيه والكبد والمثانة ووجع الكلى وإذا امتصت قطعت العطش وإذا مضغت وابتلع ماؤها تنفع المعدة والأمعاء كما ينفع كل أمراض الصدر والسعال ويطري ويخرج البلغم ويحل الربـو وأوجاع الكبد والطحال وحرقة البول ويدر الطمث ويعالج البواسير ويصلح الفضلات كلها».