
حرب أميركية على الشرق الأوسط بعناصر إسرائيلية
مجلس الأمن يفشل في اعتماد قرار لوقف إطلاق النار بغزة بعد استخدام الولايات المتحدة "الفيتو"
أعلنت الإكوادور، التي تتولى رئاسة مجلس الأمن لشهر كانون الأول/ديسمبر الجاري، عن الجلسة بعد الرسالة التي وجهها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للمجلس يوم الأربعاء الماضي، مستنداً إلى المادة 99 من ميثاق المنظمة الأممية التي تتيح له “لفت انتباه” المجلس إلى ملف “يمكن أن يعرّض حفظ السلام والأمن الدوليين للخطر”.
استخدمت الولايات المتحدة، اليوم الجمعة، حق النقض (الفيتو) خلال جلسة طارئة في مجلس الأمن الدولي التي أقيمت في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، تحت البند المعنون “الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية” وتحديداً بشأن الوضع في قطاع غزة للتصويت ضد مشروع قرار يطالب بوقف “إطلاق نار إنساني فوري” بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
كما يدعو مشروع القرار إلى “حماية المدنيين” و”ضمان وصول المساعدات الإنسانية”.
وأعدت الإمارات العربية المتحدة مشروع قرار يطرح للتصويت على مجلس الأمن، يطالب في نسخته الأخيرة بـ”وقف فوري لإطلاق النار لدواع إنسانية” في غزة، محذرا من “الحالة الإنسانية الكارثية في قطاع غزة”.
وخلال الجلسة، قال ممثل الإمارات في الأمم المتحدة: “لا بد أن يتوقف قصف غزة وإدخال المساعدات وأدعو للتصويت على مشروع القرار”.
أميركا تفشل الأمن
ويظهر فشل مجلس الأمن الدولي مساء امس الجمعة، في تمرير مشروع قرار إنساني تشجيع أميركا على ارتكاب افظع مجازر الأبادية في غزة”، من خلال استخدامها حق النقض “الفيتو”. وهو ما كانت تفعله خلال اعتداءات العدو الإسرائيلي على لبنان وفلسطين طوال السنوات الماضية.
وصوّتت 13 من الدول الـ15 الأعضاء في المجلس لصالح مشروع القرار الذي طرحته الإمارات العربية المتحدة، مقابل معارضة الولايات المتحدة وامتناع المملكة المتحدة عن التصويت.
وهذا يدل بشكل واضح على أن أميركا تقود حروبها على الشرق الأوسط بشكل شرس بعناصر إسرائيلية تمدها بأقوى صناعات المدمرة الفتاكة المحرمة دولياً، فيما يحاول البعض رمي كرة الاعتداءات
وتحجج نائب المندوبة الأميركية روبرت وود أن مشروع القرار “منفصل عن الواقع” و”لن يؤدي الى دفع الأمور قُدماً على الأرض”.
كما اعتبر المندوب الروسي في مجلس الأمن أنّ “الوضع استثنائي، ويجب أن نتصرّف لوقف الحرب في غزة”.
وقال ممثل فرنسا لدى المجلس: “منشغلون بشأن المأساة الإنسانية بغزّة، لذلك صوتنا لصالح مشروع وقف إطلاق النار”، مضيفاً: “عازمون على العمل لتعبئة صفوف مجلس الأمن للتحرّك حيال ما يحدث في غزة”.
وهذه هي المرة الثانية التي تستخدم فيها الولايات المتحدة الفيتو خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث كانت أفشلت مشروع قرار برازيلي في الـ 18 من تشرين الأول الماضي، كما عرقلت مشروعي قرارين روسيين لوقف فوري لعدوان الاحتلال وإعلان هدنة إنسانية وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.