قطر تستبدل العملة القديمة

مهلة الأستبدال تنتهي اليوم

تنتهي اليوم مهلةُ استبدال الإصدار الرابع من العملة القطرية «العملة القديمة» عبر البنوك. وتفيدُ متابعات الراية بأنَّ البنوك ملتزمة بموعد انتهاء المهلة، ولن تقبل أي عملة قديمة اعتبارًا من أوّل العام 2022 .
وردًا على استفسارات الراية، أكّد السيد محمد جاسم الكواري، المُدير التنفيذي لقطاع الدين العام والشؤون المصرفيّة والإصدار بمصرف قطر المركزي أنه لا تغيير في المهلة، وأنها ستنتهي اليوم 31 ديسمبر 2021. وأضاف: من بداية العام الجديد بإمكان من لديهم أوراق نقدية من الإصدار الرابع الاستبدال في المصرف المركزي ولمدة ١٠ سنوات من تاريخ الطرح للإصدار الجديد حسب قانون مصرف قطر المركزي وتنظيم المؤسّسات المالية، وهو ما يعني أن المدة المتبقية الآن ٩ سنوات بحكم مرور عام واحد منذ تاريخ الطرح في ديسمبر 2020. وقال: إنه اعتبارًا من الغد لن يكون التداول عبر البنوك إلا من خلال العملة الجديدة فقط.

وردًا على سؤال حول الكميات التي تم سحبها من العملة القديمة والعملة الجديدة المصدرة قال السيد محمد جاسم الكواري: سحب ما يقارب ١٩ مليار ريال من الإصدار الرابع، وهذا يمثل نسبة ٩٠٪. من الإصدار الذي كان متداولًا، ويتبقى مبالغ في حدود مليار و200 مليون ريال. أما المبلغ المُصدَر من العملة الجديدة (الإصدار الخامس)، فقد بلغ حدود ال ٢٠ مليار ريال، والنقد المتداول حاليًا تجاوز ١٧ مليار ريال تقريبًا.
وكانَ مصرفُ قطر المركزي قد بدأ طرح الإصدار الخامس للأوراق النقديّة القطريّة بتصاميم ومواصفات فنّية وأمنيّة جديدة، تزامنًا مع احتفالات دولة قطر باليوم الوطنيّ في 18/‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏12/‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏2020. وحدّد 90 يومًا لسحب العملة القديمة، ثم أصدرَ المصرفُ قرارًا بتمديد المهلة حتى الأوّل من شهر يوليو الماضي لقبول واستبدال العملة القديمة. وأوقف المركزي التداول في الأوّل من شهر يوليو الماضي، في حين سمحَ للبنوك بأنَّ تستقبل فقط العملاء والجمهور لاستبدال الإصدار الرابع بالإصدار الجديد، وتقوم البنوك بإيداعها في المصرف المركزي، ويسري العمل بهذا حتى ٣١ /‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ١٢ /‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏ ٢٠٢١. وجدير بالذكر أن الإصدار الخامس من العملة القطرية «العملة الجديدة» تضمن (7) فئات من الأوراق النقدية وهي (1، 5، 10، 50، 100، 500) ريال قطري وفئة 200 ريال لأول مرة.

وتتميّز كل فئة من فئات العملة بخصائص أمنية وفنيّة حسب قيمة كل منها، لتبدأ من 38 مواصفة وتصل إلى 64 منها، موضحًا أن دولة قطر تعد من أوائل الدول في وضع هذه المُواصفات الفنية التي يصل عددها إلى 64 مُواصفة دولية خاصة في الفئات الكبيرة، التي تم اختيار ألوانها بدقة كبيرة، بما يُسهم في التفريق بين كل فئة منها عن الأخرى بسهولة، وكذلك مُساعدة بعض الشرائح المُجتمعية (ضعاف البصر وكبار السن).
كما تحتوي كل فئة من هذه الفئات على لوحة جمالية من بيئة وتراث قطر، وتعبّر عن سيادة قطر في اتخاذ القرار، كما تعكس الإرث والتراث والاقتصاد والصحة والرياضة، وأضاف: إن كل الفئات تحتوي هذه العناصر.


كما أن ما يُميّز هذه العملة «الإصدار الخامس» جمال الخط، حيث تُعد دولة قطر الثانية عالميًا بعد بريطانيا في جمال الخط الإنجليزي -خلف العملة- بهذا الإصدار، كما أنها الأولى على مستوى العالم من حيث الشريط الأمني الموجود في فئة 500 ريال. كما تضمّنت إحدى فئات الإصدار الجديد ملاعب لبطولة كأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها قطر عام 2022.


وبالنسبة لتصميمات الفئات من الإصدار الخامس للعملة الورقية، فإن الوجه الأمامي للعملة يضم سمة مُشتركة مُستوحاة من الأنماط الهندسية التراثية وعلم دولة قطر ونباتات قطر «زهرة دريمة» وبوّابة مُزخرفة تمثل فن العمارة التاريخي لدولة قطر. كما تضم تصميمات الوجه الأمامي للعملة سمات تعكس تراث دولة قطر وتاريخها الإسلامي وحضارتها وبيئتها النباتية والحيوانية والتطوّر التعليمي والرياضي والاقتصادي.


وفي هذا الصدد، تحتوي فئة 1 ريال على محمل البتيل ومُجسّم المحارة واللؤلؤة. وفئة 5 ريالات: بادية قطر (الحصان العربي والجمل والمها وشجرة الغاف وبيت الشعر). وفئة 10 ريالات: استاد لوسيل وبرج الشعلة (أسباير زون) وسدرة للطب والمدينة التعليمية (مؤسسة قطر). وفئة 50 ريالًا: مبنى مصرف قطر المركزي ومبنى وزارة المالية. وفئة 100 ريال: مسجد أبو القبيب. وفئة 200 ريال: قصر الشيخ عبد الله بن جاسم آل ثاني ومتحف قطر الوطني ومتحف قطر الإسلامي. وفئة 500 ريال: مصفاة الغاز المُسال بمنطقة راس لفان الصناعية وناقلة الغاز المسال.


وكان السيد محمد جاسم الكواري، قد قال في تصريح سابق: إن الإصدار الخامس مرشّح للفوز بجائزة أحسن تصميم ومواصفات أمنية والمحتويات الأخرى للجميع الفئات خصوصًا فئة ال 500 ريال.

الراية القطرية

أجواء برس

“أجواء” مجموعة من الإعلام العربي المحترف الملتزم بكلمة حرّة من دون مواربة، نجتمع على صدق التعبير والخبر الصحيح من مصدره، نعبّر عن رأينا ونحترم رأي الآخرين ضمن حدود أخلاقيات المهنة. “أجواء” الصحافة والإعلام، حقيقة الواقع في جريدة إلكترونية. نسعى لنكون مع الجميع في كل المواقف، من الحدث وما وراءه، على مدار الساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى