
محمد بن زايد… الرئيس الثالث للإمارات
تسلم الشيخ محمد بن زايد آلِ نهيان”61 عاماً” الحكم في في دولة الإمارات العربية المتحدة، ليصير الرئيس الثالث للدولة، وهو الأخ الأصغر للراحل الشيخ خليفة بن زايد.
وقاد محمد بن زايد”صانع السيارات” في أغلب فترات العقد الماضي مفاوضات ممثلاً لبلاده في قطاعات شملت الطاقة والدفاع والاستثمار والشؤون السياسية، وذلك بعد الإصابة التي تعرض لها الشيخ خليفة في 2014. عمل خلال السنوات الأخيرة على تعزيز العلاقات الدولية لبلاده، وذلك من خلال مشاركته واجتماعاته مع قادة دول العالم.
الشيخ محمد بن زايد هو الابن الثالث لـ«الأب المؤسس» وأول رئيس لدولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأخٌ للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات، متزوج ولديه أربعة أولاد وخمس بنات.
ولد في الحادي عشر من مارس (آذار) 1961. وعند بلوغه الثامنة عشرة من عمره، أتم سنواته الدراسية بين مدينتي العين وأبوظبي، حيث تدرج في المراحل الدراسية بمدارس البلاد والمملكة المتحدة.
يمتلك الشيخ محمد بن زايد خلفية عسكرية، إذ تخرج عام 1979 في أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية في المملكة المتحدة، حيث تلقى تدريبه على سلاح المدرعات والطيران العامودي والطيران التكتيكي والقوات المظلية، ومن ثم انضم إلى دورة الضباط التدريبية في إمارة الشارقة بدولة الإمارات.
شغل مناصب عدة في القوات المسلحة الإماراتية، من ضابط في الحرس الأميري – قوات النخبة في الإمارات – إلى طيار في القوات الجوية، ثم تدرج إلى عدة مناصب عليا حتى وصل إلى منصبه الحالي نائباً للقائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية.
ساهم الشيخ محمد بن زايد في تطوير القوات المسلحة لدولة الإمارات من حيث التخطيط الاستراتيجي والتدريب والهيكل التنظيمي وتعزيز القدرات الدفاعية للدولة، حيث ساهمت توجيهاته المباشرة والقيادية، في جعل القوات المسلحة الإماراتية مؤسسة رائدة تحظى بتقدير عدد كبير من المؤسسات العسكرية الدولية.
يشغل الشيخ محمد بن زايد أيضاً عدداً من المناصب السياسية، والتشريعية والاقتصادية في البلاد، كما يعرف عنه بذله الكثير من الجهود لتعزيز المعايير التعليمية في إمارة أبوظبي للوصول بها إلى أفضل وأرقى المستويات والمعايير الدولية.
ومنذ توليه رئاسة مجلس أبوظبي للتعليم، عمل لإقامة شراكات مع المؤسسات التعليمية والمراكز الفكرية العالمية، والتي أعلن عن قيام عدد منها في أبوظبي أو تم الانضمام إلى مشاريع مشتركة استراتيجية مع المؤسسات الأكاديمية الموجودة في أبوظبي.
عدد منها في أبوظبي أو تم الانضمام إلى مشاريع مشتركة استراتيجية مع المؤسسات الأكاديمية الموجودة في أبوظبي.
وحمل شغفه بتربية الصقور إلى تركيزه على حمايتها والمحافظة عليها إلى جانب حماية الأنواع الأخرى المهددة بالانقراض، بالإضافة إلى النباتات، كما عُرف عنه اهتمامه الكبير بحيوانات شبه الجزيرة العربية، وخاصة المها العربية والحبارى. وأدت جهوده في مجال المحافظة على الطبيعة إلى تبني مشاريع الطاقة البديلة، لا سيما مدينة «مصدر» في أبوظبي، وهي مبادرة لإنشاء مدينة خالية من النفايات والانبعاثات الكربونية.
كما عرف عنه اهتمامه بالتكنولوجيا، حيث أطلق تحدي محمد بن زايد العالمي للروبوتات، وهو مسابقة عالمية للروبوتات تقام كل عامين في أبوظبي، تستقطب الجامعات المعتمدة ومراكز البحوث والشركات والمبدعين من جميع أنحاء العالم لتطوير حلول واقعية لبعض أكثر التحديات العالمية إلحاحاً من خلال تطبيقات تكنولوجيا الروبوتات المستقلة.