
ماجدة الرومي من المملكة الهاشمية : أنا بخير وأسعد أيامي الآن في الاردن
أجواء برس
كتب جهاد أيوب
“كانت لحظة إنفعال قويّة لا أعرف كيف عشتها على المسرح، قُلْ إختلطت علييّ المشاعر بين الحماس والفرح وبالغ التأثّر، ولا أعرف ما الذي أصابني بالتحديد …ربّما لم يستطع قلبي تحمل كمّ هذا الفرح الكبير انا الآتية من بحر العتمة ومشانق الاحزان”.
بصوت يغمره الفرح والتحدي، وبنبرات واثقة فيها عبير النجاح والمحبة، وبهذه الكلمات الذهبية، من قيثارة المهرجانات المطربة ماجدة الرومي اختزلت كلامها مع كاتب هذه السطور، وعبر الهاتف من المملكة الهاشمية إلى لبنان المعذب للإطمئنان عليها، وذلك بعد العارض الصحي الذي تعرضت له من على خشبة مهرجان “جرش” أمس الاربعاء، وهي تغرد بأعذب الغناء المسؤول.
وكانت روحها وانفاسها وطفولتها تشكر كل من سأل عنها كما لو تطلب المسامحة لكونها شغلت بال الجميع، واقلقتهم، وكل ما في الأمر أنها انشغلت بالتحضيرات، والحفاوة التي لا توصف من المسؤولين في المملكة، وحب الناس الذي غمرها، والجمهور المتشوق لرؤيتها اشعل فيها الحماس، خاصة بعد أن شاهدت كل الأمكنة مضاءة لأعراس الترحيب والسعادة، والأعياد من حولها، وخيم مزينة بفرح وبسمة، وموسيقى… نعم دخلت جرش فوجدت حماس الناس، الكل يغني معها كل كلمة ونغم، وحرف… لحظة لا تحدد بل صاحبها يستطيع أن يحددها ويغمرها…هنا يختفي الضغط ويصعد، وينزل… لم يعد مهماً، المهم الماجدة بخير!
كانت لحظة انفعال قوي، وهي القادمة من بلدها الحزين، وانغمرت تغني وتصدح بكبرياء الكروان، وربما لم يحمل قلبها هذا الكم من السعادة، وبفيض الشوق والمحبة لها من جمهور يعشقها ويقدرها، وهي بادرت بذات الوصف شعرت خلال تأدية صلاة الكلام والنغم والأداء من على المسرح بدوخة، لم تغب عن الوعي ولا ثانية، اعطوها مَيّ وسكّر، وعادت خلال دقائق لتكمل الحفلة بشغف، وفرح أهل العطاء ….”!
نعم هذا من شدة شوقها للأردن، ولجمهور جرش، فالماجدة منذ عام 1999 إلى هذا العام أي 22 عاماً لم تقم بالغناء على مسرح جرش، هذا المسرح التاريخي…هنا يشعر الفنان بقيمة عمله وحضوره، هنا الوقفة مختلفة…نعم ما أصاب ماجدة الرومي جاء لشدة الانفعال والسعادة والإضاءة، والأجواء المرافقة، والتحضيرات، والبروفات، والمسؤولية…وكل المحبة التي غمروها بها المسؤولين في المملكة، خاصة جلالة الملك وجلالة الملكة رانيا شخصيَّاً
فحدث ما حدث، وعادت تغني بنشاط رائع، والجمهور تجاوب معها بطريقة ساحرة أثّر بها جداً
لم نرغب بانهاك السيدة ماجدة عبر الهاتف مع إنها كانت تتحدث بثقة وبعافية، والواجب يفرض علينا الإطمئنان على أخر حبات الإبداع في عنقود العنب الصافي، والجميل في بلادنا…
تركنا الماجدة ترد على اتصالات المسؤولين من لبنان والدول العربية للإطمئنان، تركناها تعيش قمة السعادة وبصحة جيدة في الأردن الغالية، خاصة وكما قيل لنا بأن برنامجها اليوم هو حافل وطويل، المهم لدينا ما أكدته لنا بأنها بخير.