
د. مينا يوحنا: عيد القيامة دعوة لترسيخ قيم التعايش والمحبة في مصر والعالم
كتبت مروة حسن
هنأ الدكتور مينا يوحنا، رئيس منظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان، الأخوة المسيحيين في مصر وأنحاء العالم أجمع بمناسبة عيد القيامة المجيد، مؤكداً أن هذه المناسبة المباركة تُجسد أسمى معاني الفداء والسلام والمحبة.
وقال يوحنا في تهنئته: “يسعدني ويشرفني أن أتقدم، بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن منظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان، بأحر التهاني وأصدق التمنيات إلى إخوتنا وأبنائنا المسيحيين في ربوع مصر ومختلف بقاع الأرض، بمناسبة عيد القيامة المجيد”، مشيداً بعمق علاقات المودة والإخاء التي تربط المسلمين والمسيحيين، باعتبارهم نسيجاً واحداً لوطن عظيم، ونموذجاً مشرفاً للتعايش السلمي الراقي.
وأكد الدكتور مينا يوحنا أن جميع الرسالات السماوية أرست قيماً إنسانية عظيمة، تدعو إلى التسامح والتراحم والتعايش المشترك، وتُرسّخ قواعد السلام والتفاهم بين البشر، مهما اختلفت دياناتهم أو أعراقهم، مشيراً إلى أن الأعياد تمثل دائماً جسوراً للمحبة والتواصل بين الشعوب.
ودعا يوحنا الجميع إلى الارتقاء بهذه المناسبات الدينية والإنسانية، وتحويلها إلى طاقة إيجابية تُسهم في بناء مجتمع متماسك يسوده الاحترام المتبادل، ويعزز من روح المواطنة والعمل المشترك من أجل وطن يسع الجميع.
واختتم الدكتور مينا يوحنا حديثه قائلاً: “نسأل الله – عز وجل – أن يُعيد هذه المناسبات على مصرنا الغالية وسائر بلاد العالم بالخير واليمن والبركات، وأن تُسهم الأعياد في تقوية روابط المحبة والوئام، وترسيخ قيم الإنسانية والتسامح بين أبناء الوطن الواحد وسائر الأمم”.
ويُذكر أن عيد القيامة المجيد يُعدّ من أعظم الأعياد المسيحية، إذ يُمثل نهاية “أسبوع الآلام” الذي سبقته فترة الصوم الكبير الممتدة لـ55 يوماً. ويبدأ الاحتفال بـ”أحد الشعانين”، يليه “أسبوع الآلام”، ثم “جمعة الآلام”، و”سبت النور” الذي يشكل رمزاً للنور والخلاص، ويأتي بعده مباشرة “عيد القيامة” الذي يُجسد قيام السيد المسيح من بين الأموات، رمزاً للحياة والانتصار على الموت، وتتنوع مظاهر الاحتفال بين الطقوس الدينية والصلوات، وتقاليد بيض الفصح وأرنب العيد، التي ترمز للحياة الجديدة، ما يجعل العيد مناسبة روحية واجتماعية تحمل البهجة والإيمان في آنٍ واحد.