
كاربوني: اللجنة الدولية للصليب الأحمر تطلق نداء عاجلا لضبط النفس ووقف التصعيد في اسرائيل وغزة
اعتبر المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى والشرق الأوسط في اللجنة الدولية للصليب الاحمر فابريزيو كاربوني في بيان، ان “الصواريخ التي تسقط على إسرائيل في الآونة الأخيرة إلى جانب الغارات الجوية التي تشن على غزة تمثل تصعيدا خطيرا للتوترات والعنف الذي شهدته الأيام الماضية في القدس، بما في ذلك البلدة القديمة. ومن الواضح أن دوامة العنف هذه ستخلف عواقب وخيمة على السكان المدنيين في إسرائيل والأراضي المحتلة، وفي المنطقة ككل”.
وفي هذا السياق، اشار الى ان “اللجنة الدولية للصليب الأحمر تطلق نداء عاجلا لضبط النفس ووقف التصعيد. فكل دقيقة تمر في ظل استمرار دائرة العنف هذه تشكل خطرا على حياة الناس ومنازلهم والخدمات والبنية التحتية التي يعتمدون عليها، مثل المستشفيات والمدارس”، وقال: “نذكر جميع الأطراف بوجوب احترام جميع المبادىء المتعلقة بسير الأعمال العدائية، على سبيل المثال، يحظر القانون الدولي الإنساني الهجمات المباشرة والعشوائية ضد المدنيين، ويجب أن يكون أي هجوم متناسبا، ويجب اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لتفادي وقوع خسائر بين المدنيين. وستؤدي الأعمال العدائية المسلحة في المناطق المكتظة بالسكان لا محالة إلى خسائر فادحة في الأرواح لا قِبل للبشر بتحملها إذا لم تحترم مبادئ القانون الدولي الإنساني”.
اضاف: “إننا على اتصال بالأطراف كافة ومع شركائنا في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وجمعية ماجن دافيد أدوم في إسرائيل ونجري حوارا معهم، ونعمل على تكثيف استجابتنا الطبية في غزة. ومن الأهمية بمكان، في مثل هذه الأوقات، أن يتمكن الأشخاص من الحصول على الرعاية الصحية وعلى العلاج الذي يحتاجون إليه، ونؤكد دعوتنا مجددا للسماح بتنقل سيارات الإسعاف وموظفي الجمعيات الوطنية ومتطوعيها بسرعة وأمان وبدون معوقات، للاضطلاع بأنشطتهم المهمة لإنقاذ الأرواح”.
وختم: “لقد تبرعنا بمواد لازمة لمساعدة الجرحى الذين سقطوا في المواجهات العنيفة التي اندلعت في البلدة القديمة بالقدس، ودعمنا جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في علاج المصابين ونقلهم إلى المستشفيات. والواقع المؤسف أن العائلات التي كان من المفترض في هذه الأوقات أن تخطط للتجمعات والاحتفالات تواجه بدلا من ذلك احتمالية حدوث دوامة جديدة من الألم والخوف. فمن أجلهم ومن أجل حمايتهم، ثمة حاجة ملحة الآن إلى ضبط النفس”.