قتل كلب حرك الدولة بجميع أجهزتها ولكن تشويه طفلة لم يحرك مشاعرهم

ضجت المواقع منذ يومين بفيديو لإمرأة تقتل كلباً في منطقة كامد اللوز في البقاع الغربي.

حيث أثار ضجة لا مثيل لها، أنسى العالم الوضع الإجتماعي والوضع المادي ونسي الجميع كل ما يمر به لبنان من جرائم قتل بحق أناس أبرياء، وموت أطفال على أبواب المستشفيات، وطوابير الصيدليات والخبز وأصبح شغلهم الشاغل قتل الكلب.

“أنا ضد قتل بعوضة فــ كيف بقتل كلب؟ لكن هذا ” القتل المستباح”. أجل إنه قلب أم يا سادة جعلها تقتل كلباً شوه وجه طفلتها البريئة، وكان لينقض على أطفال غيرها أيضاً،  قتلته ليس بغية التسلية ولا الاصطياد كما يفعل البعض. كثير منا يسمع الأم تقول من يؤذي أولادي سأقطعه إرباً. لم أكن ادرك المعنى الحقيقي لهذا الكلام إلا إن رأيت وجه الطفلة الذي عولج بـ 35 غرزة.

وزير البيئة تحرك ولجنة حقوق الحيوان استنفرت.

دعونا نستذكر حالات التي  لا يكاد يمر يوماً إلا وتكون بالعشرات ولا أحد يعطي إهتمام سوى الإضافة على قائمة الضحايا.

دعونا نستذكر حرائق لبنان ” المفتعلة” و “المقتدرة” هل تحرك وزير البيئة والمدعي العام البيئي؟ هل فعلوا شيئاً غير الاستنكار؟ هل ادعى أحد منهم على أي شخص أو تابعوا موضوع الحرائق؟

دعوا الصور تتكلم لنعرف لماذا قتلت الأم ذاك الكلب الشرس. ليرد عليها “حماية الحيوان”، وليس الإنسان.

أجواء برس

“أجواء” مجموعة من الإعلام العربي المحترف الملتزم بكلمة حرّة من دون مواربة، نجتمع على صدق التعبير والخبر الصحيح من مصدره، نعبّر عن رأينا ونحترم رأي الآخرين ضمن حدود أخلاقيات المهنة. “أجواء” الصحافة والإعلام، حقيقة الواقع في جريدة إلكترونية. نسعى لنكون مع الجميع في كل المواقف، من الحدث وما وراءه، على مدار الساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى