الصين توسع جهود تصيين تركستان الشرقية على مستويات متعددة

إعداد: عرفان أوتكور

تعمل الصين على توسيع حملات الاستيعاب وغسل الدماغ تحت مسمى “إيصال الثروات الثقافية مباشرة إلى سكان القرى”، وذلك وفقاً لخطتها الخبيثة لتصيين تركستان الشرقية بالكامل.

وفقاً لما ذكرته شبكة تنغري تاغ في 26 مارس، تم التأكيد بشكل خاص على “إنشاء آلية لإيصال الثروات الثقافية عالية الجودة مباشرة إلى سكان القرى” في قرار الاجتماع العام الثالث للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني العشرين.

منذ المؤتمر الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني، ظلت الصين تؤكد على عبارات سياسة الإرهاب مثل “الالتزام بترسيخ الوعي بالكيان المشترك للقومية الصينية كخط أساسي، الالتزام بتربية الناس من خلال الثقافة، توسيع النطاق”. وفي عام 2021، أطلقت الصين في تركستان الشرقية مشروع فرق “حبة الرمان” الصغيرة للخدمات الثقافية ومشروع إنشاء نقاط نموذجية وفقاً لـ “الساحة الثقافية الكبرى للقرية”. وحالياً، تم إنشاء ما مجموعه 598 نقطة نموذجية وفقاً لـ “الساحة الثقافية الكبرى” في تركستان الشرقية.

في عام 2024، أنشأت الصين أيضاً سلسلة من المتاحف والساحات والقصور في تركستان الشرقية، بما في ذلك مبنى التراث الثقافي غير المادي ومتحف محكمة قورقجي بيك الغربية، حيث افتتحت 110 مكتبات عامة، و117 مبنًى ثقافياً، و58 مبنًى للفنون الجميلة، و1130 نقطة ثقافية في جميع أنحاء تركستان الشرقية. وتم تنظيم أكثر من 46,200 نشاط ثقافي جماهيري.

ومع ذلك، تماشياً مع جرائم الإبادة الجماعية للصين في تركستان الشرقية، فإن جميع هذه المؤسسات والأنشطة المنظمة التي تم إنشاؤها بميزانيات ضخمة وخطط دقيقة تستخدم لفرض الثقافة الصينية، وتحريف تاريخ وثقافة الأويغور وتركستان الشرقية، والترويج لسياسات غسل الدماغ الصينية المختلفة.

منذ بداية تاريخ الاحتلال الصيني، قمعت الصين شعب تركستان الشرقية تحت ذرائع مختلفة، وفي السنوات الأخيرة، خلال عملية الإبادة الجماعية العلنية، تنفذ سياسة التصيين تحت مسميات “اندماج القوميات وانصهارها، وتعزيز الوعي بالكيان المشترك للقومية الصينية”.

يشير المراقبون إلى أنه على الرغم من إدانة المجتمع الدولي وبعض العقوبات بسبب جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها الصين في تركستان الشرقية، إلا أنها تواصل جرائمها باستمرار، وبالإضافة إلى إنكار جرائمها، تحاول تبريرها وخداع المجتمع الدولي من خلال وسائل وذرائع خبيثة مختلفة.

المصدر: وكالة أنباء تركستان الشرقية

أجواء برس

“أجواء” مجموعة من الإعلام العربي المحترف الملتزم بكلمة حرّة من دون مواربة، نجتمع على صدق التعبير والخبر الصحيح من مصدره، نعبّر عن رأينا ونحترم رأي الآخرين ضمن حدود أخلاقيات المهنة. “أجواء” الصحافة والإعلام، حقيقة الواقع في جريدة إلكترونية. نسعى لنكون مع الجميع في كل المواقف، من الحدث وما وراءه، على مدار الساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى