مقاطع فيديو متداولة تكشف زيف الدعاية الصينية
إعداد: عرفان أوتكور *
تكشف مقاطع فيديو قصيرة عن قيام النظام الصيني بإغلاق آبار حفرها المزارعون الأويغور في تركستان الشرقية بحجة أنها “غير قانونية”، في حين تجاهل الآبار غير القانونية التي حفرها الصينيون، مما يوضح أن الدعاية الصينية ليست سوى خداع للمجتمع الدولي.
في 9 يناير، نشرت زمرة داوود، شاهدة على معسكرات الاعتقال، مقاطع فيديو على فيسبوك تكشف الوضع الحالي في تركستان الشرقية، موضحة أن دعاية الصين بأن “الأويغور يتمتعون بجميع حقوقهم ويعيشون في سلام” تم نشرها فقط لخداع المجتمع الدولي، وأن الصين تواصل اضطهاد الأويغور في تركستان الشرقية من خلال التمييز واعتقالهم في السجون ومعسكرات الاعتقال بذرائع مختلفة.
في بعض مناطق تركستان الشرقية، حيث الموارد المائية محدودة، حفر العديد من المزارعين آباراً لري أراضيهم لحل هذه المشكلة. وهذا أيضا من عادات شعب الأيغور منذ القديم. أما اليوم أجبر النظام الصيني على إغلاق الآبار التي حفرها المزارعون الأويغور على حافة الصحراء، بينما تُركت الآبار التي حفرها المستوطنون الصينيون.
وقعت أعمال القمع الصينية ضد الأويغور المعروضة في الفيديو في مقاطعة يوبورغا بجوار مدينة كاشغر. غالبية سكان هذه المقاطعة، الواقعة على الحافة الغربية لصحراء تكلامكان، هم من الأويغور.
كشف الفيديو أن الصين أجبرت المزارعين في ثلاث قرى العام الماضي على ردم آبارهم التي حفروها لمواجهة نقص المياه. بعد إغلاق الآبار قسراً في قرية تريم بمقاطعة يوبورغا، أجبر المسؤولون الصينيون الأويغور على شراء المياه من “فرقة الإنتاج والبناء” المزعومة.
كشف مقطع فيديو مدته 34 ثانية أن إغلاق بئر واحد حفره المزارعون الأويغور قسراً تسبب في حرمان أكثر من 50 دونم من الأراضي من المياه.
يشير المراقبون إلى أنه رغم إدانة المجتمع الدولي وبعض العقوبات بسبب جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها الصين في تركستان الشرقية، إلا أنها تواصل جرائمها وتحاول تبرير أفعالها الإجرامية من خلال وسائل وذرائع مختلفة، وتستمر في تنفيذ سياسات التهميش والتمييز العنصري والقمع ضد الأويغور.
* المصدر: وكالة أنباء تركستان الشرقية