الاطفال يصابون بالكورونا بنسبة ضئيلة

أظهرت دراسة جديدة أن خطر إصابة الأطفال بفيروس كورونا المستجد لمدة طويلة “ضئيل للغاية”، وفق ما نقلت صحيفة “الصن” البريطانية. وأفادت سكاي نيوزعربية عن الصحيفة أن “كوفيد-19″ لا يؤثر على الأولاد بصورة كبيرة، باعتبار أن هذا الفيروس يستهدف بالأساس كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة. ويصاب بعض الأشخاص بكورونا لمدة طويلة، حيث يعانون لأشهر من الإرهاق وضباب الدماغ وضيق التنفس، إلا أن هناك حالياً القليل من البحوث حول ما إذا كان ما يسمى بـ”متلازمة كورونا” أو “كوفيد طويل الأمد” يؤثر على الأطفال. وأظهرت دراسة جديدة، أجريت على أكثر من 2500 طفل، مدى مرونة الصغار في مواجهة كورونا.
وقالت البروفسورة إيما دنكان، من “كلية كينغز لندن”: “يحدث هذا الأمر عندما يعاني الأطفال المصابون بكوفيد من عوارض لأكثر من 4 أسابيع، لكن الدراسة وجدت أن النسبة أقل بكثير مقاZرنة مع البالغين”. وأضافت “لدى الأطفال، نتحدث عن أقل من حالة وسط كل 20 طفلاً. وبالنسبة إلى العوارض التي تزيد عن 8 أسابيع فهي أقل من 2 في المئة”، ما يعني أن النسبة “ضئيلة للغاية”. ووجدت الدراسة أن الأولاد يتعافون، عموماً، من فيروس كورونا المستجد، في أقل من 7 أيام.


ولم تنصح المنظمتان التابعتان للأمم المتحدة بشكل عام أن يرتدي الأطفال بين السادسة والـ11 عاماً كمامات، ولكن يجب التفكير فيها في الأماكن ذات معدلات العدوى الكثيفة أو في تجمعات بعينها مثل المدارس.
ولكن الخبراء الدوليين الذين وضعوا مسودة التوجيهات قالوا إن هناك مواقف سوف “تتعارض فيها الكمامات مع عملية التعلم، وسوف يكون لها أثر سلبي على الأنشطة المدرسية المهمة”.
وجاء في الوثيقة التي نشرت مساء أمس الجمعة أنه يجب عدم إجبار الأطفال الأصغر سناً ارتداء الكمامات، ويرجع ذلك في الأساس إلى أنه لا يمكنهم وضعها وإزالتها بشكل صحيح بأنفسهم.

وقالت مجموعة الخبراء إن الأطفال حتى سن الخمس سنوات يجب أن يكونوا تحت إشراف مستمر إذا ما ارتدوا الكمامات، معتبرين أنه “يجب الاستماع للأطفال فيما يتعلق بتصوراتهم وأي مخاوف لديهم بشأن ارتداء كمامة”.

وجاء أيضاً في الوثيقة الإرشادية أن الأقنعة الشفافة توفر حماية أقل من كمامات من القماش المنسوج التي تغطي الفم والأنف.

وبحسب البيانات العالمية، فإن ما بين 1 إلى 7% تقريباً من كل مصابي كورونا هم أطفال وشباب دون 18 عاماً. هناك دراسات متضاربة بشأن ما إذا كان الأطفال المصابون يحملون فيروس كورونا بنسبة أقل أو أكثر أو متساوية مقارنة بالبالغين.

احذروا الكمامات للأطفال دون العامين

رابطة أطباء الأطفال اليابانية تناشد الأهالي عدم استخدام الكمامات لأطفالهم دون العامين، لما قد تسببه من مشاكل صحيّة لهم، في وقت تستعيد فيه البلاد نشاطها مع رفع إجراءات الحجر.

أكدت مجموعة طبيّة يابانيّة، أنّه يجب عدم استخدام الكمامات للأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين، لأنها قد تسبب لهم صعوبة في التنفس وتزيد من خطر الاختناق.

رابطة أطباء الأطفال اليابانية ناشدت الآباء والأمهات عدم استخدامها مع أطفالهم، في الوقت الذي بدأت فيه البلاد تخفيف إجراءات الاغلاق التي فرضت لاحتواء انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19)، وعودة بعض الأنشطة مرة أخرى.

ويوصي خبراء في مجال الصحة في أنحاء العالم، باستخدام الكمامات عند تعذر الحفاظ على التباعد الاجتماعي، لمنع تفاقم انتشار المرض مع بدء الدول تخفيف القيود التي فرضت لاحتوائه.

لكن رابطة أطباء الأطفال اليابانية، حذرت من أن الكمامات “أخطر من اللازم على الرضع”.

وقالت الرابطة: “الكمامات قد تسبب صعوبات في التنفس لأن ممرات الهواء ضيقة لدى الرضع، بما يزيد العبء على قلوبهم”، مشيرةً إلى أنّها “تزيد أيضاً من خطر ارتفاع درجة الحرارة لديهم”.

كما ذكرت الرابطة في مذكرة نشرتها على موقعها الإلكتروني: “دعونا نتوقف عن استخدام الكمامات للأطفال دون الثانية من العمر”.

وأبرزت الرابطة أنّه “حتى الآن لم تظهر سوى أعداد ضئيلة للغاية من الحالات الخطرة للإصابة بالمرض بين الأطفال، وأغلب من تعرضوا للمرض أصيبوا بالعدوى من أفراد أسرهم، لكن لم تظهر بؤر تفش في مدارس أو مراكز رعاية نهارية”.

من جهتها تشدد المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، والأكاديمية الأميركية لطب الأطفال، على أنّه لا ينبغي استخدام كمامات قماشية للأطفال دون الثانية من العمر.

يذكر أنّ اليابان سجّلت حتى الآن 16.628 إصابة، و851 حالة وفاة بفيروس كورونا، فيما تقوم البلاد برفع إجراءات العزل.

بدوره، رفع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي،حالة الطوارئ  في طوكيو والمناطق الأربعة التي كانت متبقية أمس الاثنين، بعد تراجع أعداد حالات الإصابات الجديدة في أنحاء البلاد، لكنه حذر من أن القيود “يمكن أن تفرض من جديد إذا عاد انتشار الفيروس مجدداً”.

وكالات

أجواء برس

“أجواء” مجموعة من الإعلام العربي المحترف الملتزم بكلمة حرّة من دون مواربة، نجتمع على صدق التعبير والخبر الصحيح من مصدره، نعبّر عن رأينا ونحترم رأي الآخرين ضمن حدود أخلاقيات المهنة. “أجواء” الصحافة والإعلام، حقيقة الواقع في جريدة إلكترونية. نسعى لنكون مع الجميع في كل المواقف، من الحدث وما وراءه، على مدار الساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى