رئيس تجمع الصناعيين في البقاع نقولا أبو فيصل وقع كتابه “نجاحات وابتكارات حول العالم”

وقع رئيس تجمع الصناعيين في البقاع والمدير العام لمجموعة “Gardenia Grain D’Or”، نقولا أبو فيصل كتابه “نجاحات وابتكارات حول العالم” في جامعة القديس يوسف في بيروت في مناسبة ذكرى الـ 150 سنة لتأسيسها.

أدار الإعلامي ماجد بو هدير الاحتفال الذي حضرته شخصيات قضائية وعسكرية واقتصادية منوهاً بالجامعة المستمرة في النضال في وجه كل افات التصحر الفكري وتفلح بأن تكون “الطليعية” بإدارة رئيسها البروفسور الأب سليم دكّاش.

وبدوره، أعرب دكّاش عن فخره باستضافة توقيع كتاب أبو فيصل في هذه السنة الخاصة من عمر الجامعة. فقال: “نقولا أبو فيصل عرفته وأحببته ووقعنا اتفاقاً للعمل معاً من أجل انهاض هذا البلد، انهاض الثقافة والصناعة”. كما أشار إلى أن هذا الكتاب ليس الأول لأبو فيصل وأن له ” مؤلفات أخرى في الدين والتاريخ والشخصيات وكذلك مؤلفات في المؤسسة الصناعية.”

عن الكتاب، شرح دكاش أنه يتكون من أربعة أجزاء: العلامات التجارية والمهارات والخدمات والتكنولوجيا. وأوضح أن النجاح وفقاً لأبو فيصل لا يقتصر على المكاسب المالية فحسب بل يتعلق بالإنجاز الشخصي والتأثير المجتمعي وأن الكاتب يؤكد على أن “النجاح الحقيقي يأتي من مزيج من الشغف والمثابرة والقدرة على التعلم من الفشل.” ويجاهر أبو فيصل، بأن الابتكار لا يتعلق فقط بابتكار منتجات جديدة بل يتعلق أيضاً بتحسين العمليات وإيجاد أسواق جديدة وتقديم تجارب أفضل للعملاء.

واعتبر أن أحد الجوانب الأكثر جاذبية في الكتاب هو استخدام الأمثلة من الحياة الواقعية العالمية، لافتاً إلى أن الكاتب “يشارك قصص رواد أعمال من مختلف الصناعات تغلبوا على عقبات كثيرة وكبيرة لتحقيق النجاح.”

“رعاية الجامعة للإبداع”

تحدث رئيس اتحاد الكتاب اللبنانيين أحمد نزّال، فقال: ” هذه الجامعة نحن فخورون بها على كل المستويات وهي احدى سمات لبنان وتشكّل استمرارية لدوره النهضوي الريادي في العالم.”

 

ورأى أن الاحتفال تأكيد على اهتمام الجامعة ورعايتها للإبداع والابتكار، معتبراً أنه “حدث استثنائي أن نستقبل الذكرى المئة والخمسين لتأسيس جامعة القديس يوسف في بيروت بهذا الاحتفال.” وأضاف أن “كما لبنان هو رسالة كذلك جامعة القديس يوسف في بيروت هي رسالة منذ أيام التأسيس الأولى حتى يومنا هذا، تؤديها تربوياً واجتماعياً ووطنياً وتعمل على تعزيز المواقف الإنسانية الإيجابية لدى طلابها”.وعن الكتاب قال: “مع كتاب نقولا أبو فيصل ندرك أن الإرادة هي الدرب إلى النجاح وأن العزيمة تختلق المستحيل وأن المبادرة تكسر قيود الخوف والانكفاء وأن الثقة بالنفس سبيل الحياة.”

 

كما شدد على أن الرهان على نقولا أبو فيصل وعلى كل المبدعين اللبنانيين لتأسيس مداميك وطنية تسهم في نهضة لبنان في المرافق كافة والاسهام بوضع حلول لمشاكل لبنان الاقتصادية والاجتماعية.

 

أبو فيصل “الصبي الحالم”

 

قال رئيس جامعة الكفاءات البروفسور نمر فريحة، أنأبو فيصل وضع هذا العمل بعد مطالعات واسعة واختصار للكم الكبير من المعلومات حول كل شخصية لتقديمها بشكل مختصر ومشوق ومفيد.

 

وتحدث عن طفولة الكاتب واصفاً إياه بالصبي الحالم لافتاً إلى أنه حرم من والده وهو مازال صغيراً معتبراً أن “هذا المصاب عمق ايمانه وكان في الوقت ذاته حافزا كي يعمل من دون كلل”. وأضاف: كنت استاذه في مرحلة معينة فهو تعلم في مدرسة الضيعة حيث “تعلمنا حب الوطن”، وعبّر بعد عشرات السنوات عن هذا الحب بسلسلة من كتبه “عن لبنان لماذا أكتب”.

 

من جانبه، نوه رئيس اتحاد المستثمرين اللبنانيين جاك صرّاف بالجامعة التي “عمرها 150 عام ولاتزال كولد صغير. شاركت منذ شهرين في الاحتفال بتخرج قادة من الجامعة في العديد من القطاعات وكنت أتأمل المتميزين بفرح. ونحن اليوم ننظر في القاعة إلى شخص مميز ومؤمن بلبنان.”

 

وأشار إلى “صوابية الرؤية” التي يتمتع بها الكاتب بالقول إن ” في العام 1997، ذهبنا إلى أرمينيا بهدف التصدير إليها. أما أبو فيصل فأسس مصنعاً وزرع فيها ولاحظ محبة المجتمع الأرمني لنا”.

 

وختم بالإشارة إلى أن “الكتاب متوفر باللغتين العربية والإنجليزية ليكون الاطلاع عليه دولياً” وشكر الكاتب على جهوده.

 

بدوره، بارك محافظ البقاع القاضي كمال أبو جودة للجامعة وقال “بروفسور دكاش تركت بصمة كبيرة في مدرسة الجمهور والان تقوم بذلك في الجامعة”.

ورأى في كلمته أن الكاتب أضاء على “أهم الشخصيات المبدعة العالمية التي كان لها الأثر الأكبر في تطور البشرية وصولاً إلى المبدعين اللبنانيين الذين رسموا بفنونهم أجمل صورة عن لبنان.”

ومن جانبه، وصف المطران أنطونيوس الصوري محتوى الكتاب بقصص مثيرة للقارئ تمنحه دفعة نحو الثقة بنفسه وبإمكانيته غير المكتشفة. ورأى أن أهمية الأمثلة التي يقدمها الكاتب تكمن بكونها واقعية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى