
مهدي زعيتر لم يغادر ذاكرة مسرح الأطفال
اجواء برس- بيروت
هناء حاج
توفى الممثل المسرحي مهدي زعيتر والبسمة مستقرة على وجهه، هو الملقب بصاحب الضحكة الجميلة والجلسة الأنيسة، الذي أبدع خلال سنوات عمره المهنية في إضفاء البسمة على وجوه الأطفال وطبع ذكرياتهم بأحلى الصور.
سأتكلم عنه شخصياً، مع أني مقصرة بحقه اعلامياً، عرفته طفلة صديق العائلة، حين يدخل بيتنا في “جديدة المتن” كانت يملؤه ضحك وابتسامات، كنا صغاراً نفرح حين يأتي لأنه فعلاً سيجعلنا نبتسم، وذلك قبل أن نعرف أنه سيتحول في حياته الى ممثل في مسرح الأطفال،لأنه ممثل بالفطرة. وذكريات اصدقاؤه انه كان يحول الصف الى جو مرح ويتعامل مع لوح الصف على أنه خشبة مسرح لذا كان توجهه السريه نحو التمثيل حيث حوّل طاقته المرحة الى حركة مسرحية.
تحول مهدي زعيتر من مسرح الأطفال الى الدراما والسينما، وكان زخم عطاءه في فترة الثمانينات والتسعينات حيث كانت صالات السينما المتنفس الأكبر لجيل الشباب، تعامل مع الكاميرا بصدق الممثل الموهوب، ولكنه تخلى عنها لاحقاً ليتفرغ لدراسة علم الآثار التي نال فيها شهادة الدكتوراه فحقق حلمه، وعمل استاذاً في المسرح، ومن أشهر المسرحيات التي شارك فيها كانت “مسرحية “أسود عا أبيض” بطولة مهدي زعيتر وعلي عواد وعايدة ابراهيم.
برنامج الحكم لكم، اعداد ابراهيم الصادق وطاقم العمل جوزف نانو وسمير شمص واليسار حاموش ومهدي زعيتر.
وشارك في مسلسل “الغالبون” بطولة طوني عيسى واحمد الزين وغيرهم.
وأمس غفى الممثل مهدي زعيتر بهدوء تاركاً صورته مبتسماً في ذاكرة احبته.
