المستشار الألماني يعلق بعد اتصاله ببوتين
قال المستشار الألماني أولاف شولتس، الأحد، إن محادثته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، لم تكشف عن أي مؤشرات على تغيير في طريقة تفكيره في الحرب في أوكرانيا، ودافع عن قراره بالتواصل معه رغم تعرضه لانتقادات حادة.
وفي حديثه قبل مغادرته لحضور قمة “مجموعة العشرين” في البرازيل، ذكر شولتس أن محادثته مع بوتين كانت ضرورية لتبديد أي أوهام قد تكون لدى الرئيس الروسي بشأن تخلي الغرب عن دعمه لأوكرانيا.
وقال المستشار الألماني إنه يرى عدم تواصل أي زعيم أوروبي مع بوتين في وقت تتواصل فيه واشنطن بشكل متكرر معه ليس بالأمر الصائب، في إشارة إلى العودة القريبة لدونالد ترامب إلى الرئاسة الأميركية.
وقال للصحفيين “كانت المحادثة مفصلة للغاية لكنها ساهمت في إدراك أمر وهو أن آراء الرئيس الروسي بشأن الحرب لم تشهد تغيرا يذكر.. وهذا ليس نبأ جيدا”.
وقالت الحكومة الألمانية الأسبوع الماضي إن شولتس أجرى محادثات مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، وأكدا أنهما “مستعدان للعمل معا من أجل عودة السلام إلى أوروبا”.
وذكر المتحدث باسم شولتس أن “الطرفين تبادلا وجهات النظر في شأن العلاقات بين ألمانيا والولايات المتحدة والمشكلات الجيوسياسية الحالية”، بحسب “فرانس برس”.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” كشفت ذكرت في اليوم ذاته أن ترامب تحدث قبل ذلك بيومين مع بوتين.
ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بـ”المطلعة”، أن المكالمة التي أجراها ترامب من منتجعه في فلوريدا، تضمنت نصيحة منه لبوتين بعدم تصعيد الحرب في أوكرانيا، مع تذكيره بالحضور العسكري الكبير للولايات المتحدة في أوروبا.
لكن الكرملين نفى في اليوم التالي ما أوردته “واشنطن بوست” بشأن الاتصال الهاتفي بين بوتين وترامب.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن ما أوردته الصحيفة “لا يمت للواقع بأي صلة على الإطلاق”، على حد تعبيره.
وفي تصريحات سابقة للحرة اعتبر الخبير في شؤون الأمن القومي، خوان زاراتي، أن إدارة الرئيس المنتخب ترامب ستعمل على إحداث “التوازن في السياسة الخارجية” للولايات المتحدة.
وقال إن “العالم يحبس أنفاسه مترقبا، لكن ترامب ليس شخصا جديدا، فقد رأى العالم الطابع الشخصي في تعاملات ترامب في السياسة الخارجية”.
ويرى أن “السؤال الأهم بكل تأكيد سيتعلق بأوكرانيا، وهل سيبدأ ترامب ونائبه في هذه القضايا، هل سيبدآن بسحب الدعم من أوكرانيا؟ هل سيعملان على إضعاف حلف الناتو؟ هل سيدفعان بـ (الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلنسكي لقبول تسوية ما، ليست في صالح أوكرانيا أو أمن أوروبا”؟