وزيرا خارجية الجزائر وروسيا يستعرضان واقع وآفاق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين
أجرى وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف ونظيره الروسي سيرغي لافروف اليوم الجمعة محادثات ثنائية في مدينة سوتشي استعرضا خلالها واقع وآفاق علاقات الشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلدين.
وقالت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان لها: ” في مستهل الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى المدينة الروسية سوتشي للمُشاركة في أشغال الدورة الأولى للمؤتمر الوزاري للشراكة الإفريقية-الروسية، أجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج السيد أحمد عطاف، عشية اليوم، مُحادثات ثنائية مع نظيره الروسي، السيد سيرغي لافروف”.
وأضاف البيان: “سمح اللقاء باستعراض واقع وآفاق علاقات الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين الجزائر وروسيا، وذلك في إطار متابعة تنفيذ مُخرجات زيارة الدولة التي قام بها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إلى روسيا شهر جوان 2023 وما أفضت إليه محادثاته مع رئيس روسيا الاتحادية، السيد فلاديمير بوتين”.
وأشارت الخارجية الجزائرية في بيانها إلى أن “الطرفين تبادلا وجهات النظر حول أهم القضايا المطروحة على الصعيدين الإقليمي والدولي، لا سيما تطورات الأوضاع في منطقتي الشرق الأوسط والساحل الصحراوي”.
ووصل وزير الخارجية الجزائري، في وقت سابق من اليوم الجمعة، إلى مدينة سوتشي الروسية، للمشاركة في أعمال الدورة الأولى للمؤتمر الوزاري للشراكة الإفريقية الروسية، المزمع عقدها يومي 9 و10 نوفمبر الجاري.
وفي منتصف يونيو 2023، أجرى الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والجزائري عبد المجيد تبون، محادثات في الكرملين، ووقعا إعلانا بشأن الشراكة الاستراتيجية العميقة بين البلدين.
وتضمنت حزمة الوثائق إعلانا حول تعزيز التعاون الإستراتيجي بين روسيا والجزائر، والذي قال عنه الرئيس بوتين إنه “سيفتح مرحلة جديدة أكثر تقدما” في العلاقات الثنائية بين البلدين.
وتعهد الرئيسان في الإعلان تطوير الاتصالات المباشرة بين مؤسساتهما المالية والمصرفية الوطنية، وتعزيز التعاون الهادف إلى زيادة الاعتماد على العملات الوطنية في التجارة، وخلق قنوات مصرفية للمعاملات الآمنة والمستقلة عبر الحدود.
يذكر أن المؤتمر الوزاري الذي سيعقد يومي 9 و 10 نوفمبر الجاري في سوتشي، من المتوقع أن يواصل تطوير مقررات القمة الروسية الإفريقية الثانية، التي عقدت صيف 2023 في سان بطرسبرغ.
ومن المقرر أن يجتمع وزراء الخارجية في روسيا الاتحادية ودول القارة السمراء ومفوضية الاتحاد الإفريقي وكذلك الأجهزة التنفيذية في مدينة سوتشي الروسية.
المصدر: RT