
“فيتامين أشعة الشمس” و أوميغا 3 قد يقللا من خطر الاصابة بالتهاب المفاصل
أجواء برس
تشير الأبحاث إلى أنّ تناول مكملات فيتامين د وأوميغا 3 المستخرج من زيت السمك كل يوم قد يقلل من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل. وجد العلماء أنّ البالغين في منتصف العمر الذين تناولوا جرعات يومية من فيتامين أشعة الشمس كانوا أقل عرضة بنسبة 22 في المائة للإصابة بمرض المناعة الذاتية.
كما جاء في مقال انه يشمل هذا المصطلح الشامل حالات مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والصدفية، والتي يسببها الجهاز المناعي للجسم الذي يهاجم أنسجته. وقال الباحثون أنّ هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لمعرفة سبب تأثير المكملات على الحماية.
في حين يعاني ملايين الأشخاص في المملكة المتحدة والولايات المتحدة من أمراض المناعة الذاتية ولا توجد طريقة معروفة لتقليل خطر الإصابة بها. لكنّ باحثين من مستشفى بريغهام ومستشفى النساء في بوسطن يقولون أنّ النتائج الجديدة التي توصلوا إليها تشير إلى أنها وسيلة لخفض المخاطر.
و من جانبهم أجرى الخبراء تجربة لمدة خمس سنوات لما يقرب من 26000 شخصاً فوق سن 50. ونشرت النتائج في British Medical Journal. تم تقسيم المتطوعين عشوائياً إلى أربع مجموعات مختلفة، مما سمح للعلماء باختبار آثار مكملات فيتامين (د) اليومية وأحماض أوميغا 3 الدهنية.
حيث حصلت مجموعة على جرعة يومية من 2000 وحدة دولية (IU) من فيتامين (د). حصلت أخرى على 1000 ملغ يومياً من أوميغا 3 وهمي. كما تمت مقارنتها مع مجموعة الدواء الوهمي. توصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية البالغين بالحصول على 40 وحدة دولية على الأقل من فيتامين د يومياً، ولكن يتم تحذيرهم من عدم تجاوز 4000 وحدة دولية يومياً لأنها قد تكون ضارة.
فيما وبعد خمس سنوات، تم تأكيد الحالات المبلغ عنها من أمراض المناعة الذاتية باستخدام السجلات الطبية. تم تصنيف أولئك الذين لديهم وثائق غير كافية للتأكد على أنهم حالات محتملة. من بين المرضى الذين تلقوا فيتامين (د)، طور 123 فقط حالة مناعية ذاتية، مقارنة بـ 155 في مجموعة الدواء الوهمي.
كما و بحسب العلماء يمثل هذا انخفاضاً بنسبة 22 في المائة. وفي الوقت نفسه، في مجموعة أوميغا 3 كان هناك 130 حالة مؤكدة من حالة المناعة الذاتية المشخصة، مقارنة بـ 148 في المجموعة الثانية، وهي محسوبة على أنها تعادل انخفاضاً بنسبة 15 في المائة.
ومع ذلك، ادعى الفريق أنّ هذه النتيجة لم تكن ذات دلالة إحصائية. ولكن عندما أدرجت الحالات المحتملة ارتفع معدل أوميغا 3 إلى 18 نسبه مئويه، مقارنة مع الدواء الوهمي. فتمّ تعريف هذه الفجوة على أنها كبيرة.
كما كان هناك أيضاً دليل على زيادة الحماية كلما طالت مدة تناول مكملات أوميغا 3. وقالت الدكتورة جيل هان، مؤلفة الدراسة، أنه على الرغم من أنّ أمراض المناعة الذاتية شائعة لدى كبار السن، إلا أنّ الأطباء لم يكن لديهم في السابق أي وسيلة للحد من مخاطر الناس. وقالت أنّ أمراض المناعة الذاتية شائعة لدى كبار السن وتؤثر سلباً على الصحة ومتوسط العمر المتوقع.
“حتى الآن، لم يكن لدينا طريقة مثبتة لمنعهم، والآن، لأول مرة، نحن نفعل ذلك.” وأضافت أنها متحمسة لمعرفة ما إذا كان لفيتامين (د) تأثير وقائي مماثل لدى الشباب.
وقالت الدكتورة كارين كوستينبادر، الخبيرة في أمراض المناعة الذاتية في بريجهام: “هذا هو أول دليل مباشر لدينا على أنّ المكملات اليومية قد تقلل من الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، والذي يبدو أنّه لها تأثير أكثر وضوحاً بعد عامين من تناول مكملات فيتامين د.”
حيث أشار الباحثون إلى أنّ النتائج التي توصلوا إليها قد لا تنطبق على الأشخاص الذين يصابون بأمراض المناعة الذاتية في وقت مبكر من الحياة، وأنّ المرضى سيحتاجون إلى المتابعة لفترة أطول لتحديد مدة الحماية من المكملات الغذائية.
في حين تحدث أمراض المناعة الذاتية عندما يفشل الجهاز المناعي في التمييز بين الخلايا الطبيعية والكيانات الأجنبية.
هذا يؤدي إلى مهاجمة الأنسجة السليمة، مما يؤدي إلى مجموعة من المشاكل اعتماداً على طبيعة الحالة.
الصدفية والتهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة هي ثلاثة من أكثر حالات المناعة الذاتية شيوعاً.
كما يصيب التهاب المفاصل الروماتويدي حوالي 400000 شخص في المملكة المتحدة وحوالي 1.3 مليون في الولايات المتحدة. يعتقد أنّ واحداً من كل 50 شخصاً في المملكة المتحدة مصاب بالصدفية.
فيما يهاجم مرض الذئبة الأعضاء، بالإضافة إلى الجلد والمفاصل. في المملكة المتحدة، يقدر عدد الناس المصابة ب 50,000، مع ثلاثة أضعاف هذا العدد في الولايات المتحدة.
في حين أنّ العلاجات متاحة للمساعدة في تخفيف حالات المناعة الذاتية، لا يوجد علاج حالي.
إنّ فيتامين (د)، ويسمى أيضاً “فيتامين أشعة الشمس” مصنوع من جسم الإنسان عندما يكون الاتصال المباشر مع أشعة الشمس. يتوفر أيضاً في بعض الأطعمة مثل الأسماك الزيتية والكبد والبيض، ويمكن أيضاً شراؤه كمكمل غذائي.
لا يحصل العديد من البريطانيين على ما يكفي من فيتامين (د) في أشهر الشتاء بسبب عدم وجود ضوء الشمس وأنماط حياتنا الداخلية.
كما يمكن أن يؤدي عدم الحصول على ما يكفي من فيتامين (د) إلى أن تصبح العظام ناعمة وضعيفة وتطور تشوهات بسبب دورها في مساعدة الجسم على امتصاص الكالسيوم والفوسفات، وهي العناصر الغذائية الرئيسية لصحة العظام.