
أميمة الخليل مسك ختام المهرجان الدولي للعود بتطوان
شاركت الفنانة أميمة الخليل، مساء السبت، بالحفلة الختامية لفعاليات الدورة الخامسة والعشرين من المهرجان الدولي للعود بتطوان في المغرب بسهرة غنائية في مسرح إسبانيول، المنظم تحت الرعاية الملك محمد السادس.
وأطربت الفنانة أميمة الخليل جمهور مهرجان الدولي للعود، ورحلت بهم إلى أبعد مدى في الحلم، كما شذت بصوتها الملائكي من أجل السلام وحب الحياة والصمود.
وأدت أميمة الخليل خلال ساعة ونصف من الغناء والأداء الباهر، بمرافقة الموسيقي الفنان هاني سبليني، أمام تفاعل جمهور مهرجان العود الدولي بتطوان، الذي توافد على مسرح سينما إسبانيول مدفوعا بولع كبير بأغاني صاحبة “عصفور طل من الشباك”. ورافقتها عزفا فرقة إبداع للموسيقى العربية بقيادة المايسترو إلياس الحسيني من المغرب،
وقدمت الفنانة أميمة الخليل، لجمهورها أغان من قبيل “بكتب لك” و”شابة وصبية” و”وجد” و”دعاني” و”سلامات” و”قمر المرايا” و “شو بحب غنيلك”، لتختم الحفل بأغنية “الكمنجات” كرسالة فنية لنشر السلام والحرية.
وأبرزت أميمة الخليل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه من المهم كثيرا الحرص على تنظيم هكذا مهرجانات وتظاهرات ثقافية، على اعتبار أن الناشئة أضحت مشتتة وضائعة وملبسة الهويات.
ونوهت الخليل بضرورة احتضان الفنون الجادة والهادفة، التي تدفع بالمواطن العربي إلى طرح الأسئلة، وتحسس الأمل، لكي يفهم ما يحوم حوله من قضايا.
وكانت حفلة الاختتام قد انطلق بفقرة موسيقة وغنائية لفرقة موزيكانتيس الاسبانية، التي اختارت أن تقدم لجمهور المهرجان أغان من تاريخ الاندلس القديم.
يذكر أن المهرجان الدولي للعود، الذي انطلق يوم الخميس المنصرم، كان قد كرم خلال حفلة الافتتاح كل من الملحن والمطرب محسن جمال، والفنان والملحن جمال الامجد، والمايسترو ابن مدينة تطوان هشام الزبيري، تقديرا لعطاءاتهم الفنية والابداعية المتميزة، ومساهماتهم في إغناء الخزانة الموسيقية المغربية، ولحفظهم التراث الموسيقي المغربي والارتقاء.
كما تم خلال حفلة الافتتاح تسليم جائزة الزرياب للمهارات لسنة 2024، التي يقدمها المجلس الوطني للموسيقى عضو المجلس العالمي للموسيقى-اليونسكو- بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، لعازف العود عبادي الجوهر من المملكة العربية السعودية.
وشهدت هذه الدورة من المهرجان، التي نظمتها وزارة الشباب والثقافة والتواصل بشراكة مع عمالة إقليم تطوان ومجلس العمالة وجماعة تطوان، تقديم عروض وتجارب موسيقية متميزة ورائدة من المملكة العربية السعودية وليبيا وإسبانيا وجمهورية العراق ولبنان وموريتانيا وجيبوتي والمغرب، ما خلق اجواء موسيقية ساحرة وفسحة جمالية ترتقي بالأذواق وتعبر عن روح المغرب المنفتح على كل الثقافات والحضارات.
كما جرى خلال هذه الفعالية الثقافية تنظيم معارض تشكيلية وفنية حول ذاكرة العود، فضلاً عن فقرات موسيقية لفائدة نزيلات السجن المحلي بتطوان، بالإضافة إلى ندوة فكرية حول “رحلة العود بين الثقافات” أطرها أساتذة أكاديميون وباحثون.