
نقاش أعمق حول أميركا ولوبياتها وهندسة الفوضى العالمية 10/…
الحكومة الخفية، ماذا ستفعل كي لا تخسر أميركا. حرب عالمية وإعلان طوارئ أو فراغ في البيت الأبيض؟
ميخائيل عوض
الحكومة العالمية الخفية تتحسس رأسها ومستقبلها على قمة العالم. أخفقت حروبها وهزمت في حرب الحضارات والحرب على الدول والقوميات وخرج من تحت سيطرتها أكثر من نصف العالم،ووبات الخارجون يتحفزون للحرب وتسريع دفن الحكومة العالمية الخفية ونظامها العدواني.
ويجاهر الروسي والصيني ان مشروعهم ساع إلى ولادة عالم جديد خال من النظام والعالم الأنكلو- ساكسوني. النظام والبيئة التي انتجت الحكومة الخفية العدوانية والتسلطية وعظمت سيطرتها وتوجتها حاكما عالميا للقرية الكونية.
الأزمة الأكثر أثراً أصابت دولتها القائدة القاعدة واداتها في فرض سيطرتها ومشيئتها. فأميركا نفسها تغيرت وباتت كتلة اساسية من سكانها ومواطنيها يحفزون على الاندماج والانصهار، وتشكيل قوم والتطور إلى أمة بدولتها الوطنية.
الدولة المصنعة السيستم والنظام الأميركي لا يتسع لطموحات وتشكيلات القوم والشعب والأمة فكيف ستجري الأمور،ىوما العمل؟.
الظاهرة الترامبية أصيلة ومنتج التحولات والحاجات ولم تنجح الحكومة الخفية ولوبياتها من وأدها او استنزافها وإفشالها ولو حالت دون تمكينها في ولايتها الاولى وانقلبت عليها وحرمتها من الثانية.
الترامبية كظاهرة اصلية بنيوية في أميركا تمكنت من الصمود وتحولت الى ظاهرة زعاماتية على غير تقاليد أميركا وحزبيها كمؤسسات على أصول الشركات ونجحت بالتغلغل في القيم والثقافة وكسبت فئات وقوى اجتماعية راديكالية ومحاربة ومسلحة.
وترامب عازم وصرح؛ أما ان أكون رئيساً اوخ اعدكم بحمام دم وبان تكون هذه اخر انتخابات في أميركا.
وقال؛ حالما تطأ قدمي البيت الابيض وقبل تسلم المهام الدستورية سأوقف فورا حرب اوكرانيا وامنح بوتين فرصته، وما يريده في أوروبا وافرض على نتنياهو وقف الحرب والانعطاف إلى خيار السلام.
ولم يخف يوماً عداءه للعولمة وللاتحاد الأوروبي وحكوماته ومجتمعاته الشائخة، ولا احترم تعاقدات واحلاف لوبي العولمة فمزق الاتفاق النووي مع ايران وانسحب من معاهدة الحد من الانبعاثات الغازية وقمة المناخ وامر بتعزيز الاستثمار بالنفط والغاز الصخري وحمل بقسوة على المهاجرين واللاجئين.
الحكومة العالمية الخفية ولوبياتها وادواتها في أميركا والعالم لا تابه للون والاصل والمنشأ فهمها الوحيد السيطرة والتحكم والربح.
وجل ادواتها لفرض مصالحها القوة والقسوة والتدمير والإبادة بكل وسيلة ممكنه.
فلا يعني لها أميركا بيضاء انكلو- ساكسونية ام سوداء وكتلة من المهاجرين او مواطنين اكتسبوا الجنسية.
فطبائعها ووسائلها لتحقيق غاياتها توجب طرح السؤال؛ كيف وبماذا ستحول دون وصول ترامب المحارب والحاقد الى البيت الأبيض؟
في تقاليدها القتل واذا لم تتمكن فبالتزوير وبالقضاء ما امكنها. وإذا حالت الظروف دونها واستشعرت خطر فقدانها لأميركا دولتها القاعدة القائدة وليس لها من بدائل حقيقية فما الذي يمنعها من سوق أميركا نفسها إلى الفراغ الرئاسي.
الفراغ الرئاسي او ابقاء بايدن في البيت الأبيض ممكنه وقد اختبرتها وجربتها في الكثير من البلدان وافلحت بإدارة المجتمعات عبر اللوبيات والشركات ومنظومات الفساد والعصابات وشركات الامن الخاصة من رجالها وتلاميذها. وطبقت استراتيجياتها؛ ثورات بلا قيادات ودول بلا حكومات.
وعلى مدى اكثر من عقدين جربت واختبرت وكونت خلاصات.
أدارت افغانستان باللويا جيركا وبرئيس انتهت ولايته ولبنان بالفراغات الدستورية والصومال بلا حكومة والعراق بعملية سياسية توافقيه وليبيا والسودان بالفوضى وقوى الامر الواقع والصفقات والسلطة الفلسطينية بالأمر الواقع والأجهزة برغم انتهاء ولاية أبو مازن منذ 2009 واوكرانيا برئيس منتهي الصلاحية الدستورية.
ما الذي يمنعها او يحول من دون سوق أميركا الى فراغ رئاسي تحافظ من خلاله على تحكمها بالوكالات والادارة والسلطات والأجهزة.
وإذا لم تستطع فقد تفتعل حرب كبرى تبرر لإدارة بايدن إعلان حالة الطوارئ والحرب ما يمكنها من إلغاء الانتخابات، وإدارة أميركا ربما لولاية أو أكثر ما دامت قادرة، ولم تنفجر أزمات عنيفة تهدد أميركا واستمرارها على نظامها وقديمها.
ويذهب باحثون لاعتبار الجاري في اوكرانيا والسعي لزج الأطلسي علناً في الحرب وتسليح اوكرانيا بأسلحة استراتيجية وأجازة بايدن لها بضرب الأراضي الروسية بالأسلحة الأميركية، تمهيداً لتصعيد الحرب وتحويلها إلى عالمية عاصفة.
كما يذهب باحثون إلى اعتبار حرب غزة واطالتها وحماية وإغراء نتنياهو على رفض الهدنة ووقف النار، هو بفعل وبقصد من الحكومة الخفية، تمهيداً لتحويلها إلى حرب اقليمية عاصفة تستوجب مشاركة أميركية واطلسية ما يوفر لها فرصة إعلان حالة الحرب والطوارئ.
لا شيء يمنع أو يحول دون ارتكاب الحكومة العالمية الخفية حماقات وتصعيد وافتعال حروب كبرى لتمديد سيطرتها، وإحكام قبضتها على الإدارة الأميركية لاستمرار توظيف أميركا في تنفيذ مشروعاتها واستراتيجياتها لتحقيق غاياتها واستمرار تحكمها وسطوتها.
وخبراء وكتاب يتوقعون أن تتسارع الأزمات الاقتصادية وتفرض نفسها بانهيار السيستم والنظام، وقد تسوق أميركا وعالمها الاقتصادي إلى توترات لا يعود معها حاجة إلى تعطيل الانتخابات أو افتعال الحروب للحؤول دون انتصار الترامبية ومشروعها الدولتي والقومي لأميركا.
…/ يتبع
استنتاجات وخلاصات
عالم يشيخ ويموت
عالم يولد بالدم والنار.