
تصفيات المونديال: لبنان يواجه نظيره الإماراتي متسلحا بالعزيمة في “أحلك الظروف”
سامر الحلبي
يخوض منتخب لبنان لكرة القدم بعد غد الخميس، مباراته الافتتاحية الأولى أمام نظيره ومضيفه الإماراتي على ملعب “زعبيل” الخاص بنادي الوصل في مدينة دبي عند الساعة 19.45 بتوقيت بيروت، ضمن منافسات المجموعة الأولى للتصفيات الحاسمة المؤهلة إلى كأس العالم في قطر 2022.
ويعول لاعبو منتخب “رجال الأرز” على عزيمتهم وشكيمتهم في الملعب تحت إشراف المدير الفني الجديد التشيكي إيفان هاشيك الذي تسلم دفة التدريب منذ نحو أقل من شهر، إذ أن المنتخب مر بظروف صعبة وعانى حتى بلغ الدور الحاسم مستفيدا من النتائج المسجلة في المجموعات الباقية ليحسم تأهله.
وبالعودة إلى المباراة أمام الامارات تبدو كفة أصحاب الأرض أرجح حسابيا ومن حيث المنطق، نظرا إلى الفوارق الشاسعة بين البلدين على الصعيد الكروي، وفي نظرة إلى آخر 5 مباريات خاضها كلا المنتخبين؛ نجد بأن “الأبيض” الإماراتي فاز في مبارياته الخمس الأخيرة مسجلا 21 إصابة، ويتصدر مهاجمه علي مبخوت مهاجم الجزيرة ترتيب الهدافين في التصفيات برصيد 11 إصابة، بينما فاز لبنان في مباراتين وخسر مباراتين وتعادل في واحدة وسجل لاعبوه 8 إصابات.
وخسر لبنان في آخر مباراة لعبها لبنان في التصفيات أمام كوريا الجنوبية 2-1، على حين هزم الإماراتي نظيره الفيتنامي 3-2.
ويغيب عن منتخب لبنان حارس المرمى الأساسي مهدي خليل بداعي الإصابة برباط صليبي ستبعده عن الملاعب قرابة 6 أشهر ما يعني ابتعاده عن كل فترة التصفيات التي تبدأ من 2 أيلول/سبتمبر وتنتهي في 29 آذار/مارس 2022 أمام المنتخب الإيراني، كما تأكد غياب كل من الحارس علي ضاهر واللاعبين محمد قدوح وحسين منذر لاصابتهم بفيروس كورونا، بينما تعافى منها قائد المنتخب حسن معتوق (93 مباراة دولية) بعدما أجرى فحص PCR الخاص بفيروس كورونا وثبت أنه يستطيع اللحاق برفاقه.
وقد استعد منتخب لبنان لهذه المباراة بإقامة معسكر مغلق في مدينة أنطاليا التركية خاض خلاله مباراة أمام فريق الشمال القطري خسرها بهدف قبل أن ينتقل إلى دبي ويفوز على فريق الفجيرة الإماراتي 2-0.
ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية حادة غير مسبوقة منذ عامين، وهذا ما يضع اللاعبين تحت ضغط نفسي كبير فهم مطالبون بإدخال الفرحة إلى قلوب الشعب اللبناني وتناسي المآسي والمحن الاجتماعية، وتبقى مباراة الإمارات محط الأنظار كونها اللقاء الافتتاحي في التصفيات وعلى ضوئها يمكن أن يتحدد مسار منتخب “رجال الأرز” الذي إذا نجح في تحقيق نتيجة إيجابية فهذا يعني أنه سيدخل بمعنويات عالية في اللقاء المقبل وحتى في باقي مراحل التصفيات، وخصوصا مع منتخبي العراق وسورية اللذين نجدهما متقاربين في المستوى مع لبنان ومن هنا تبدو الحظوظ متساوية أقلها لحجز البطاقة الثالثة التي تؤهل صاحبها إلى المونديال من خلال الملحق القاري.
ويعول هاشيك على المحترفين التسعة وهم حسن سعد (سوني) ونادر مطر والأخوين روبير وجورج ملكي وجوان العمري وباسل جرادي وربيع عطايا وعمر شعبان (بوغيل) وهادي غندور.
وعكف الجهاز الفني في الأيام الأخيرة على رفع حالة التركيز الذهني والاستفادة من التدريب على ملاعب ذات عشب طبيعي وهو سيتعامل مع كل مباراة حسب ظروفها وحيثياتها، ومن المفترض أن يغادر المنتخب اللبناني إلى سيول عقب لقاء الإمارات حيث تنتظره المباراة الأصعب أمام “الشمشوم” الكوري الجنوبي في السابع من الشهر الجاري.
من جانبه، دخل منتخب الإمارات في تجمع داخلي بعد إختتام مرحلتين من بطولة الدوري العام هناك بعد أن أقام معسكراً في صربيا تحت قيادة المدير الفني الهولندي فان مارفيك.
وفي المباراتين الباقيتين من المجموعة الأولى تلعب كوريا الجنوبية مع العراق، وإيران مع سورية.
لقاءات المنتخبين
التقى المنتخبان الإماراتي واللبناني 12 مرة سابقا، فازت الإمارات في 7 مباريات مقابل فوز يتيم للبنان وتعادلا 4 مرات.
أقيم اللقاء الأول في 11 كانون الثاني/يناير 1979 ضمن تصفيات كأس الأمم الآسيوية في أبو ظبي وانتهى بالتعادل السلبي، أما آخر لقاء جمع المنتخبين فكان في 6 تشرين الثاني/نوفمبر 2014 وانتهى بفوز الإمارات 3-2 في مباراة ودية.
الفوز الوحيد للبنان جاء في تصفيات كأس العالم 2014 وتحديدا بتاريخ 6 أيلول/سبتمبر 2011 بنتيجة 3-1، قبل أن يخسر في اللقاء الإيابي في الإمارات بنتيجة 4-2 بتاريخ 29 شباط/فبراير 2012، علما بأن هاتين المباراتين هما الوحيدتان اللذين جمعتهما في تصفيات كأس العالم.
أما أكبر نتيجه فاز بها المنتخب الإماراتي كانت 6-2 في مباراة ودية في 17 تموز/يوليو 2011.