
عمدة اسطنبول يعلن فوزه بالانتخابات المحلية في المدينة
اعلن عمدة إسطنبول ومرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو، مساء الأحد، فوزه في الانتخابات المحلية بالمدينة. وبهذا يبقى أوغلو في منصبه الذي يشغله منذ عام 2019.وقال للصحافة بعد الانتخابات البلدية “نحن في المركز الأول بفارق أكثر من مليون صوت (…) فزنا في الانتخابات”، موضحا أن هذه النتائج تغطي 96% من صناديق الاقتراع.
كما أعلن المعارض منصور يافاس احتفاظه برئاسة بلدية العاصمة التركية أنقرة أمام حشد من أنصاره إثر الانتخابات مساء اليوم (الأحد)، فيما أظهرت نتائج أولية تقدم رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو على منافسه من حزب «العدالة والتنمية» الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال، يافاس، المنتمي إلى حزب «الشعب الجمهوري»: «انتهت الانتخابات، وسنواصل خدمة أنقرة وسكانها الستة ملايين بدون تمييز»، في وقت أظهرت نتائج فرز صناديق الاقتراع الذي لا يزال مستمرا، تحقيقه تقدما مريحا للغاية على منافسه الرئيسي.
واعتبر رئيس حزب «الشعب الجمهوري»، أوزغور أوزيل، أكبر تشكيل معارض في تركيا، اليوم، أن «الناخبين اختاروا تغيير وجه تركيا» بعد 22 عاما من هيمنة حزب «العدالة والتنمية» المحافظ، مضيفاً أن «الناخبين أرادوا فتح الباب أمام مناخ سياسي جديد في بلادنا».
وأفادت وكالة الأنباء الألمانية عن وسائل إعلام حكومية تركية، أن أكرم إمام أوغلو، انتخب مجدداً، وحصل على حوالي 51 في المئة من الأصوات بعد فرز جميع الأصوات تقريباً.
وحصل حزب المعارضة الرئيسي، حزب الشعب الجمهوري، على أكبر عدد من مقاعد رؤساء البلديات في 81 مدينة، وفقاً للنتائج الأولية غير الرسمية.
ووصف مراقبون النتيجة بأنها هزيمة تاريخية لحزب إردوغان الإسلامي المحافظ، لصالح حزب الشعب الجمهوري العلماني، الذي تمكن من الاحتفاظ بأكبر المدن في إسطنبول والعاصمة أنقرة بفارق كبير.
أردوغان
وأعرب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن خيبة أمله من نتائج الانتخابات المحلية التي أظهرت انتكاسة كبيرة لحزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه.
أقر أردوغان أمام حشد من أنصاره في مقر حزب العدالة والتنمية الحاكم، بأن نتائج الانتخابات البلدية التي جرت الأحد شكلت «نقطة تحول» لحزبه،
وقال إردوغان: «للأسف، لم نحصل على النتائج التي أردناها». وأشارت نتائج جزئية إلى تحقيق المعارضة مكاسب كبيرة في الانتخابات المحلية التي جرت على مستوى البلاد.
وأضاف إردوغان: «سنحترم بالطبع قرار الأمة، وسنتجنب العناد والتصرف ضد الإرادة الوطنية والتشكيك في قوة الأمة».
وقال إردوغان لأنصاره: «سنقيم نتائج الانتخابات بصدق… وسنقوم بالنقد الذاتي بشجاعة».
وبعد عشرة أشهر من إعادة انتخابه رئيساً، اعتبرت انتخابات الأحد بمثابة اختبار لشعبية إردوغان (70 عاماً)، وحزبه.