
الصين تحبط صفقة اندماج بقيمة 5 مليارات دولار بين أكبر منصتين لألعاب الإنترنت
أعلنت هيئة تنظيم السوق في الصين إنها ستمنع خطة شركة الإنترنت والألعاب الصينية Tencent Holdings لدمج أكبر موقعين لبث ألعاب الفيديو في البلاد، (Huya) و(DouYu)، بسبب عدم مطابقة العملية لقوانين مكافحة الاحتكار.
شركة (Tencent) هي أكبر مساهم في (Huya) بنسبة 36.9% وتمتلك أيضًا أكثر من ثلث (DouYu)، وكلا الشركتين مدرجتين في الولايات المتحدة، وتبلغ قيمتهما الإجمالية 5.3 مليار دولار.
تقدر شركة البيانات (MobTech) حصة الشركتين بحوالي 80% من سوق بث الألعاب الذي تبلغ قيمته أكثر من 3 مليارات دولار وينمو بسرعة.
قالت إدارة الدولة لتنظيم السوق الصينية إن حصة (Huya) و(DouYu) الإجمالية في سوق البث المباشر لألعاب الفيديو ستزيد عن 70% وأن اندماجهما سيعزز هيمنة (Tencent) في هذا السوق، لا سيما أن (Tencent) تمتلك بالفعل أكثر من 40% من حصة السوق في قطاع عمليات الألعاب عبر الإنترنت.
تم تصنيف (Huya) و(DouYu) في المرتبة الأولى والثانية على التوالي، كأشهر مواقع بث ألعاب الفيديو في الصين، حيث يتدفق المستخدمون لمشاهدة بطولات الألعاب الرياضية الإلكترونية ومتابعة اللاعبين المحترفين.
أعلنت (Tencent) في بيان أنها “ستلتزم بالقرار، وستلتزم بجميع المتطلبات التنظيمية، وستعمل وفقًا للقوانين واللوائح المعمول بها، وستفي بمسؤولياتها الاجتماعية”.
حملة مشددة
يأتي إلغاء الصفقة وسط حملة مستمرة على شركات التكنولوجيا الصينية من قبل الحكومة. في وقت سابق من هذا العام، فرضت هيئة مكافحة الاحتكار غرامة قياسية قدرها 2.75 مليار دولار على شركة التجارة الإلكترونية علي بابا لتورطها في سلوك مناهض للمنافسة.
تخضع علي بابا وشركات تكنولوجية أخرى لفحص دقيق من الإدارة الصينية للتأكد من عدم مخالفة صفقات الدمج والاستحواذ الخاصة بها لقوانين ضبط السوق المفروضة بالبلاد.
عطلت الحكومة الصينية، في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، الاكتتاب العام لمجموعة “Ant Group” في بورصتي هونغ كونغ وشنغهاي، الذي كان يتوقع أن يحطم الرقم القياسي العالمي في سوق الطروحات، بقيمة 37 مليار دولار.
يرجع سبب التعطيل إلى أن الهيئات التنظيمية الصينية أصبحوا غير مرتاحين لأجزاء من إمبراطوريتها مترامية الأطراف، وبالتحديد أعمال الإقراض عبر الإنترنت المربحة التي ساهمت بنحو 40% من إجمالي إيراداتها في النصف الأول من العام.
حملة أمن البيانات
طلبت الهيئة المسؤولة عن الأمن السيبراني في الصين حذف تطبيق النقل التشاركي الصيني Didi Chuxing من متاجر تطبيقات الهواتف الذكية في البلاد بعد اتهامه بتسريب بيانات العملاء الصينيين إلى الولايات المتحدة خلال إدراج الشركة في بورصة نيويورك في بداية الشهر الحالي.
بعد ذلك بيوم واحد، أعلنت الهيئة فتح تحقيقات حول أعمال ثلاثة تطبيقات تديرها شركات مدرجة في الولايات المتحدة، وذلك بسبب إساءة استخدام المعلومات الشخصية للعملاء.
يحظر قانون أمن البيانات الجديد، الذي سيدخل حيز التنفيذ في الأول من سبتمبر/أيلول، الشركات من نقل “بيانات الدولة الأساسية” إلى الخارج دون موافقة الجهات التنظيمية الصينية. وسيفرض المخالفون غرامة تصل إلى عشرة ملايين يوان (1.6 مليون دولار) وإلغاء تراخيص التشغيل الخاصة بهم.
قامت الإدارة مؤخرًا باتهام مئات التطبيقات بأنها جمعت بيانات شخصية بشكل غير قانوني. من بينها تطبيقات تعود إلى شركات تكنولوجيا كبيرة مثل Tencent وByteDance وBaidu ومع ذلك، لم يُطلب أي منهم الخروج من متاجر التطبيقات العاملة في الدولة.