العمل على تحرير الإنسان

كتب د. علي بيضون

تشرذمات وانقسامات بسبب الاحتلالات من كل الجهات، هي فعلا احتلالات فكرية ثقافية وحياتية، قبل قرابة 22 عاما حصل الانجاز الوطني والنصر بتحرير جزء كبير من جنوب لبنان من الأسرائيلي، ولكن بقيت صورة الاحتلالات الأهرى في ادمغة المواطنين. لذا لا بد من تحرير الإنسان ليستكمل تحرير الوطن.
ما أقوله نابع من رؤيتي ومتابعتي للشعب في أرض الواقع، إذ لم يستكمل التحرير بوجود أنماط فكرية تستميت بتوجهها لتبقي على احتلالها نفسيا، ولا بد هنا من التشديد على أن تحرير الإنسان أكثر أهمية وأشد حاجة في وقتنا الراهن لنبقي على وطننا لبنان بحضارته التي نسعى لإعادته بعدما سرقها المحتل عسكرآ وفكريآ.

لنكون تغييريين علينا نعمل على تحرير الانسان من كل أنواع السيطرة والتسلط الخارجي، وبالتالي القهر والاحباط، فكل الشعب اللبناني يعاني من ذلك، ويحتاج الى التحرير الإنساني ليحقق انجازآ متكاملآ في أعمدة بناء الوطن.

التحرير من القيود الاجتماعية والمعيشية، أي أن يتحرر الانسان ليكون منتجا، ليتمكن من تحقيق طموحاته، ويعيش حياة كريمة، ويؤمن التعليم لاولاده، فالعلم والمعرفة جزء من تحرير الانسان.

فتحرير الإنسان من الاحتلال النفسي يجعل الوطن محصنآ ويعطي الأمل بفتح مسارات الحرية، التي هي مدخل الأمان، للانسان على كل الأصعد وأي مجال.
وبالتالي تحرير الإنسان يضع للوطن سياجا يحمي أي محاولات للإحتلال الفكري والعقائد، ويمنع تخطي الحدود لأي عدوان لاحتلال ولو جزء بسيط من الأرض.

وهنا اؤكد أن الحرية لا تستجدى بل تنتزع وتمارس.

#لبنان #تحرير_الانسان #تحرير #تغيير

أجواء برس

“أجواء” مجموعة من الإعلام العربي المحترف الملتزم بكلمة حرّة من دون مواربة، نجتمع على صدق التعبير والخبر الصحيح من مصدره، نعبّر عن رأينا ونحترم رأي الآخرين ضمن حدود أخلاقيات المهنة. “أجواء” الصحافة والإعلام، حقيقة الواقع في جريدة إلكترونية. نسعى لنكون مع الجميع في كل المواقف، من الحدث وما وراءه، على مدار الساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى