
تخمينات بشأن الفيول العراقي
لا تزال المفاوضات بارزة لحصول لبنان على مادة الفيول من العراق، في محاولة لحل أزمة الكهرباء المتفاقمة، خصوصا أن سعر صرف الدولار في السوق السوداء بات هو المشرع الأساسي، ما فتح شهية المهربين، وهو ما أثر مباشرة على عملية تشغيل معامل انتاج الكهرباء في لبنان، وزادت الأزمة تفاقمت مع زيادة التقنين الذي بلغت حدّته ساعة كل ثلاثة أيام، فاستشرس أصحاب المولدات ليحلقوا بتسعيرة الاستهلاك التي تعد بالملايين،من دون رقيب أو حسيب .
اما مشكلة شَحّ الفيول أويل لزوم “مؤسسة كهرباء لبنان” فهناك حل وَعَدَ به وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فيّاض ببدائل عديدة بعد تجديد العقد مع العراق… وقال إن عدداً من الدول على استعداد لتزويدنا بالفيول كإيران والجزائر…. لكن إلى اليوم لم يتلمّس المواطن أياً من هذه البدائل، ولم يتلقَ حتى الفيول العراقي الموعود، ولم يشهد أي تحسّن – ولو طفيف الذي بات يرضى به – في ساعات التغذية، ولم يرَ سوى حجارة تُرمى من هنا وهناك… فهل هذا “الفَرَج” المُستحدَث؟! أم أن تحوير الاهتمام “الإعلامي” في اتجاه ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل سيُنسي اللبناني أسى الظلمة وقساوة “فاتورتها”…
إدارة “كهرباء لبنان” تَجهَد باللحم الحيّ لتأمين “حفنة” تغذية بالتيار للمرافق العامة الأساسية، على أمل رفدها بالكميات اللازمة لرفع الإنتاج وتقليص ساعات “المولدات” التي باتت عبئاً يُزاد على أعباء المواطن المعيشية وما أكثرها!!!
وزارة الطاقة
وذكر مصدر في وزارة الطاقة اللبنانية أن “الإثنين ستتحدّد الشركة الفائزة بمناقصة استبدال “النفط الأسود” العراقي بالفيول الثقيل والغاز الذي يستخدمه لبنان لإنتاج الطاقة في المعامل التابعة لمؤسسة “كهرباء لبنان”، ويطمئن أن “بذلك يُفترَض وصول الشحنة الأولى من النفط العراقي إلى لبنان منتصف أيلول الجاري”.
لكن السؤال المشوب بقلق الدخول في العتمة المُطبَقة “هل يكفي مخزون “كهرباء لبنان” من الغاز أويل لتأمين التيار إلى حين موعد وصول الباخرة الموعودة؟! ليس على المواطن إلا الانتظار… صابراً.